السؤال
زوجتي مصابة بالوسواس القهري والنظافة الزائدة حسب تشخيص الأطباء والأهل، كل شيء بنظرها وسخ وقذر حتى الهواء، بدأ الموضوع منذ حوالي سنتين حين بدأت بتنظيف المنزل أكثر من المعقول، وحين تفاقمت الأزمة أصبحت تغسل البيت كاملاً بالماء والمنظفات حتى الجدران وألعاب الأولاد وتغيير كافة الأقمشة والشراشف بمجرد دخول أي شخص لمنزلنا حتى لو كان من أهلي أو أهلها، تستحم وتحمم الأولاد بمعدل مرتين في اليوم صباحاً ومساء وخصوصاً حين عودة أحد الأولاد من خارج المنزل، أصبحت معزولة عن الناس لأنه لا يوجد وقت عندها لأي شيء غير النظافة، أصبحت مهملة في حقوق الزوجية والطبخ والاهتمام بنفسها، أصبح جلدها متشقق ومصاب بالأكزيما من شدة التغسيل واستعمال المنظفات.
أصبحت حياتي جحيماً لا يطاق حيث أنها حين عودتي من العمل تستقبلني على الباب لتطلب مني خلع ملابسي والدخول للحمام وحين أرفض تقوم بمسح يدي ووجهي وقدمي بالمعقم، ترفض أي نصيحة من أي شخص كان حتى أمها، تستهلك من المنظفات والمعقمات كمية هائلة، والمصيبة الأكبر أنني في لحظات اللقاء الزوجي تسألني أسئلة تجعلني أنسى متعة اللقاء وأبتعد عنها، مثلاً: هل غسلت يدك بعد خروجك من الحمام؟ هل ملابسك الداخلية لامست حائط الحمام؟ هل استحممت اليوم؟ وهل وهل ؟!
حالياً وصلت معها إلى طرق اللاعودة فهل وسواس زوجتي هو يعتبر من الأمور الموجبة للطلاق؟ علماً أنني لم أعد أستطيع تحمل الحياة معها.