الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية اكتشاف سرطان عنق الرحم وعلاجه

السؤال

لقد قمت بعمل تحاليل معينة من خلالها اتضح أن لدي Cin-1، وحسب ما وصفته لي الدكتورة أنها تغيرات أولية في عنق الرحم من الممكن أن تتحول إلى سرطان خلال خمس سنوات إلى عشر، فهل هذا صحيح -أي قولها أنها فقط تغيرات وأنني لم أعد مريضة فعلية بالسرطان؟ وإذا كان ذلك فما الذي يتوجب علي فعله والابتعاد عنه؟ وما الذي يفيد في تقليص الأعراض أو المرض وأستطيع استعماله أو تناوله؟ وهل اتباع نظام الماكروبيوتيك مفيد لحالتي؟
ولكم جزيل شكري وامتناني، راجيةً سرعة الرد إن أمكن حتى أخفف من القلق الذي يأكلني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم بدر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
في البداية أقول: لا داعي للقلق.

يجب إجراء فحص دوري لعنق الرحم من قبل الطبيب الأخصائي؛ لاكتشاف أي تغير غير طبيعي، ومعالجته حسب قرار الطبيب المعالج .

وهذه نبذة مختصرة عن فحص عنق الرحم الدوري، وكيفية إمكانية اكتشاف وجود سرطان عنق الرحم مبكراً من خلال هذا الفحص ومعالجته بأسرع ما يمكن .

من فضل الله أن هذا النوع من الأورام الخبيثة يمكن اكتشافه مبكراً جداً وعلاجه، كما يمكن منعه؛ لأن بإمكان الطبيب اكتشاف تغيرات معينة في عنق الرحم قبل تحولها إلى خلايا سرطانية، وهذه التغيرات تسمى (Cin- cervical intraepithetial neoplasia ) وهي على ثلاث مراحل ( Cin1- cin2- - cin3 ) .

وتدل الإحصائيات أن احتمالات الإصابة بهذه التغيرات Cin أكثر من الإصابة بالسرطان، وهناك ثلاث احتمالات عند اكتشاف هذه التغيرات Cin:

1- أن تختفي ويعود عنق الرحم إلى حالته الاعتيادية.

2- أن تبقى ولكن لا تسبب للسيدة أي مشاكل.

3- في بعض الحالات قد تسوء الحالة وتتحول تدريجياً إلى سرطان .

ولأننا لا نعرف بالضبط عند اكتشاف هذه التغيرات Cin أي من الاحتمالات الثلاثة السابقة الذكر سيكون تطور المرض، فمن الواجب القيام بفحوصات دورية منتظمة لتجنب حدوث المشاكل.

علاج حالات الـ Cin :

1- باستعمال الليزر Laser لقتل الخلايا غير الطبيعية.

2- باستعمال الحرارة Electro - coagulation diathermy .

3- باستعمال التبريد (Cold coagulation ( cryosurgery .

4- يفضل بعض الأطباء استئصال المناطق غير الطبيعية عن طريق قطعها بالسكين الجراحية أو الليزر أو بجهاز يسمى Lletz.

وطبعاً فان اختيار الطريقة المناسبة تعتمد على قرار الطبيب المعالج، وحسب الحالة المشخصة، وقد لوحظ أن نسبة كبيرة جداً من السيدات عند اللجوء إلى إحدى هذه الطرق يشفين تماماً، وتبقى فقط المتابعة الروتينية للتأكد من عدم عودة الحالة المرضية .

إذا لاحظت أي نزيف رحمي بين دورة شهرية وأخرى -نزف ما بعد الجماع- وزيادة شديدة في الإفرازات المهبلية غير المستحبة، فاستشيري طبيبك الخاص فوراً؛ لأنه حتى إن وجد السرطان واكتشف مبكراً فإن معالجته أكيدة ومضمونة بإذن لله، والله الموفق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً