السلام عليكم.

أود سؤالكم عن تأثير المضادات الحيوية على الجسم ومناعة الإنسان، وأنا عندي تحسس من البنسلين، فما السبب؟ وما الخطورة في ذلك؟ وما هي الطريقة الصحيحة لشرب المضادات والتعامل معها؟ وما هي الوسائل والطرق التي تقوي مناعة الجسم؟ وكيف يمكن تجنب الحساسية الأنفية والصدرية؟ وهل ممكن أن تسوء أم أنها تثبت على وضع واحد؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو رمزي حفظه الله.‏
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

تحسس الجسم لبعض المواد ليس له سبب، وهو من الظواهر المعروفة، فالبعض عنده حساسية لبعض أنواع ‏الأطعمة، وأحياناً لمنتجات الألبان، وبعض العقاقير الطبية مثل المضادات الحيوية كالبنسلين، ولا يوجد ‏سبب محدد لهذا النوع من التحسس، ولكن لابد من تجنب تناول المواد التي يتحسس منها جسمك لما لها ‏من آثارٍ ضارة، وقد تكون أحياناً خطيرة على الصحة، ولابد من إخبار أي طبيب عند العرض عليه ‏بوجود تحسس ضد البنسلين.‏

أما تناول المضادات الحيوية، فإذا كانت الحالة المرضية تستدعي ذلك فلا يوجد ضرر من الأمر، ولكن ‏الكثير من الأشخاص قد يستخدم المضادات الحيوية دون ضرورة، مما ينتج عنه عدم استجابة البكتيريا مع ‏مرور الوقت لهذه الأنواع من المضادات الحيوية، وتفقد فعاليتها، كما يمكن أن يؤدي الأمر إلى تنشيط ‏طفيليات أو فطريات في الجسم بسبب الاستخدام الطويل للمضادات الحيوية، وأفضل طريقة لتحسين ‏المناعة هي التغذية المتناسبة، وممارسة الرياضة، والغذاء الصحي المتكامل، وإذا دعت الحاجة إلى استخدام ‏مضاد حيوي فلابد من استشارة الطبيب أولاً.‏

أما الحساسية الأنفية والصدرية، فيمكن تجنبها بالابتعاد عن الغبار، وتعريض الغرف لأشعة الشمس بشكلٍ ‏دوري، وتنظيف الغرف باستمرار، واستخدام فراشات قطنية، ويمكن تغطية المخدات والمراتب بغلاف ‏بلاستيكي للحماية من الأتربة، كما يمكن التخلص من الصور المعلقة على الجدران لمنع تراكم الأتربة ‏خلفها، وكذلك إذا دعت الحاجة إلى تغيير الموكيت، واستخدام أشياء يمكن أن يسهل تنظيفها، مع معرفة ‏العوامل المهيجة الأخرى وتجنبها، واستخدام العلاج الوقائي المناسب الذي يصفه لك الطبيب.

والله الموفق.‏