الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع الأكياس المائية في إحدى كليتي المولود وارتداد البول إلى الكلية الأخرى

السؤال

السلام عليكم.

أنا امرأة متزوجة ولدي طفلة تبلغ من العمر سنة ونصفاً، وطفل يبلغ من العمر شهراً ونصفاً، المشكلة أنني عندما كنت في الشهر الثامن في حملي الثاني للولد قيل لي بأن كلية الطفل اليسرى بها أكياس ماء، وبعد الولادة قيل لي: إنها متضخمة وبها الكثير من أكياس الماء، وإنها لا تعمل مطلقاً، أما الكلية اليمنى فبها حوضان بدلاً من حوض واحد، كما أن الحالب يقوم بإرجاع البول إلى الكلية مما قد يسبب التهابات للكلية اليمنى.

سؤالي هو: ما الحل الأنسب للكلية اليسرى؟ أي: هل تؤيدون الاستئصال؟ إذا كانت الكلية اليسرى: تعمل هل نستطيع إزالة الأكياس؟ ما درجة خطورة الكلية اليمنى في مسألة الالتهابات أو مسألة وجود حوضين؟ ما درجة خطورة استئصال الكلية اليسرى على طفل بهذا العمر؟ ما أسباب تضخم الكلية؟ وما أسباب وجود أكياس ماء في الكلية؟

ملاحظة: لا توجد لدي أمراض وراثية خاصة بالكلى، بيد أن زوجي قد توفيت خالته من فشل كلوي.

ملاحظة: أتمتع أنا بصحة جيدة وزوجي وطفلتي الأولى أيضاً، وقد كان الحمل طبيعياً والولادة كانت طبيعية.
وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أم خالد حفظها الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وجود أكياس في الكلية هو أحد العيوب التركيبية التي قد يولد بها بعض الأطفال، وتتفاوت درجة تأثر الكلية بالأكياس بحسب الشدة، والبعض قد تكون عندهم في الكليتين والبعض الآخر قد تكون عنده في كلية واحدة، وقد تفقد الكلية وظيفتها بسبب هذا العيب، وفي أغلب الأحيان لا يتم استئصال الكلية المصابة إلا إذا كانت قد تسببت في مشكلةٍ صحية للطفل، مثل ارتفاع الضغط أو التهاب الكلية، ففي هذه الحالة قد يقرر الطبيب استئصال الكلية التي لا تعمل.

أما بالنسبة للكلية اليمنى فلابد من حمايتها من تكرار الالتهابات أولاً بإجراء فحوصات كاملة للتأكد من درجة وظيفتها، وكذلك التأكد من مشكلة الارتداد من المثانة إلى الكلى، والذي قد يؤثر على المدى الطويل إذا لم يتم التحكم فيه، وذلك بحسب الدرجة، فبالنسبة للدرجات الخفيفة يمكن أن يستخدم الطفل مضاداً حيوياً مناسباً بصورةٍ دورية وبجرعة خفيفة لمنع تكرار التهابات البول، مع المتابعة الدورية وفحص البول بصورةٍ متكررة، ومتابعة صحة الطفل عند طبيب متخصص في مجال أمراض الكلى عند الأطفال.

أما إذا كانت نسبة الارتداد كبيرة فقد يتطلب الأمر التدخل الجراحي لحل المشكلة والتخلص من العيب المسبب لها .

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً