السؤال
السلام عليكم
أعاني من الوسواس القهري منذ عدة سنوات، أتحقق من وجود اسم الله في الطريق، أقرأ الجملة مرات عديدة بحثا عن عبارات شركية، أضع الأشياء بطريقة معينة، أفتح الحنفية والإنارة باستعمال المعصم، كذلك لفترة آمنت بأنني سأصاب بالعمى بلا سبب.
اعتقدت أنني سأموت بعد أسبوع، تخلصت من هذه الوساوس، لكن هناك أيضا وساوس أخرى، أردد الشهادة والأدعية، أتحقق من وجود حشرات عند إغلاقي لأي مكان.
أفطرت أياما من رمضان لاعتقادي بأنني كافر، نوبات الهلع هي التي أفاضت الكأس، شعور لا يوصف لفترة سوداوية قبل عام، بدأت عند اجتيازي شهادة البكالوريا في أشد حالاتها، يصعب علي حتى فتح قارورة الماء.
الإعياء والشعور الدائم بالمرض لمدة أربعة أشهر، مخاوفي تزداد، كل يوم صرت أهاب كل شيء: المستقبل، الدراسة، الزواج، أخاف حتى من شرب القهوة والتدخين. حتى تمارين الاسترخاء والرياضة، في غالب الأحيان لا أكملهما، وأشعر أنها تسبب لي نوبة هلع!
زرت معالجا نفسيا وضع آلات على بطني تقوم بعمل تدليك مزعج، شعرت بتحسن لا يوصف من أول حصة، بعد فترة انتكست لأزور طبيبا نفسيا آخرا (قبل ستة أشهر)، فوصف لي فلوكسيتين وترانكسين، وأنا على الفلوكسيتين حبة ثم حبتين، غيره الطبيب مرة لمدة شهر لأنني أخبرته أنني لم أتحسن، وكنت مخطئا، فطلبت منه إعادته لي فأعاده بحبة واحدة.
الحمد لله تحسنت لكنني غير مقتنع أيضا منذ عام تقريبا، كلما أغفو تراودني أحلام مزعجة غالبا، كيف أتعامل مع نوبة الهلع حال وقوعها، وهل الأفضل مواجهة مخاوفي أم التريث، وكيف أتخلص من الخوف التوقعي؟
أحبكم في الله.