الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن إضافة الاريببرازول للريسبريدون لعلاج الفصام؟

السؤال

السلام عليكم.

تحياتي لهذا الموقع الرائع وخدماتكم المميزة، جعلها الله في ميزان حسناتكم، آسف لأني كتبت الإيميل خطأ ثم أعدت الإرسال بالإيميل الصحيح.

أنا مصاب بالفصام منذ  17 سنة، وخضعت للعلاج منذ 15 سنة، أخذت مضادات الذهان، ريسبريدون واريببرازول وغيرها، ولكن أكثر شيء هو الريسبريدون، جرعته 3 مج صباحا و3 مج مساء، واستمررت عليه أكثر من 8 سنوات، وما دعاني إلى تغييره الآن بالرغم من أنه قاتل للأعراض الموجبة هو نقص النشاط، وفرط برولاكتين الدم الذي وصل إلى 109 nm/ml، طبعا بأوامر الطبيب المعالج أضاف الاريببرازول، حتى وصل الآن إلى 15 مج اريببرازول صباحا، مع 4 مج ريسبردون مساء.

هل هناك مشكلة لو استمررت على هذه الجرعة بصفة دائمة؟ هل هناك ضرر على أعضاء الجسد؟ هناك في ضرر على الناحية العقلية؟ هل هناك تعارض بينهما أو تضارب في آلية العمل؟ حيث أنني من أول جرعة أضفتها من الاريببرازول أصبت بأعراض الهلوسة، لكنها انتهت الآن، أيضا لا يوجد اريببرازول 15 مج، الموجود هو اريببرازول 30 مج، وغير قابل تقسيم القرص، هل عادي لو قسمته؟ يعني المادة الفعالة تكون متوزعة بانتظام؟

وشكرا، ،بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في موقع استشارات الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أخي: من حيث العلاج الدوائي لا تُوجد فروقات كبيرة بين الـ (رزبريادون) والـ (إريبيبرازول)، فنصيحة الطبيب لك نصيحة جيدة، وهي أن تتناول الرزبريادون بجرعة أربعة مليجرامات ليلاً، وتتناول الإبليفاي – أي الإريبيبرازول – بجرعة 15 مليجرام صباحًا، هذه جرعة علاجية صحيحة جدًّا.

وأصلاً أعتقد أن الخمول الذي كنت تعاني منه كان سببه الجرعة الصباحية للرزبريادون.

بالنسبة لعدم توفر الإريبيبرازول بجرعة 30 مليجراما: حاول أن تحلّ هذه المشكلة، لأن الإريبيبرازول يُوجد أيضًا بجرعة 10 مليجرامات حسب ما أعرف، و15 مليجراما. أمَّا إذا كان المتوفر هو 30 مليجراما فقط ففي هذه الحالة يمكن أن ترجع لطبيبك لتجد حلًّا لهذا الموضوع. ربما ينصحك الطبيب أن تأخذ الإريبيبرازول فقط مثلاً، وتُقلِّل جرعة الرزبريادون لتكون 2 مليجرام مثلاً. هذا أيضًا حل، لكن يجب أن يكون حلًّا عن طريق طبيبك.

فيا أخي الكريم: الذي أؤكده لك أن هذه الخلطة الدوائية ممتازة جدًّا، سليمة جدًّا، و-إن شاء الله تعالى- فاعلة جدًّا، ويتميز الإريبيبرازول بأنه لا يرفع هرمون البرولاكتين (هرمون الحليب) وهذه خاصّية إيجابية جدًّا.

أريد أن أنصحك بالآليات العلاجية غير الدوائية، يجب أن تحرص عليها كثيرًا، خاصة ممارسة الرياضة، وحُسن إدارة الوقت، والحرص على الصلاة في وقتها، وأن تجتهد في عملك، وأن تكون مُشاركًا إيجابيًّا في شؤون أسرتك، وأن تُرفه عن نفسك بما هو طيب وجميل.

أسأل الله لك العافية والشفاء، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً