السؤال
الحقيقة أني أعاني من أرق وإرهاق ملازمين، وعليّ ضغوطات كثيرة؛ لأن أبي متوفى، وأدرس في الجامعة، أرجو منكم وضع برنامج لي لكي أنظم نفسي وأرتاح نفسياً.
الحقيقة أني أعاني من أرق وإرهاق ملازمين، وعليّ ضغوطات كثيرة؛ لأن أبي متوفى، وأدرس في الجامعة، أرجو منكم وضع برنامج لي لكي أنظم نفسي وأرتاح نفسياً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرؤوف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نسأل الله الرحمة والمغفرة لوالدك.
موضوع الإرهاق والأرق هو حقيقةً يكون في مُعظم الحالات مرتبطاً بنوعٍ من القلق أو اكتئاب بسيط، أو عدم القدرة على التكيف.
أنت والحمد لله تبلغ من العمر عشرين عاماً، وأنت رجلٌ تملك كل مُقومات الرجولة والاعتماد على نفسك، ولابد يا أخي أن تحس دائماً أنك إنسان فعال، وأنه عليك الكثير من الواجبات والالتزامات في هذه الحياة، عليك أن تسعى لتحقيقها، وهذا يعطيك إن شاء الله الثقة في نفسك.
أما بالنسبة للتنظيم العام، فالتنظيم العام للنفس يعتمد على فن إدارة الوقت، فإذا علمت نفسك كيف تدير الوقت، فستجد إن شاء الله أنك أصبحت منتظماً، وأهم شيء في فن إدارة الوقت هو أن يثبت الإنسان وقت نومه ووقت استيقاظه، هذه هي البداية الأولى، ثم بعد ذلك من الطبيعي أن تذهب إلى الدراسة، وبعد أن ترجع من الجامعة عليك أن تخصص وقتاً لراحتك ووقتاً لمطعمك وترتيب أمورك، ولابد من الطبيعي أن تهتم بأوقات الصلوات ثم تخصص وقتاً للمذاكرة، وفي نهاية الأسبوع يمكن أيضاً أن تخصص بعض الوقت للزيارات أو الترفيه عن النفس .
فإذن الأمر يعتمد على إدارة الوقت وإدارة الزمن .
أرى أنه سيكون من الأفيد لك أيضاً أن تمارس أي نوعٍ من الرياضة، فالرياضة تقلل من الأرق، وعليك أيضاً أن لا تتناول أي شاي أو قهوة بعد الساعة السادسة مساءً.
سيكون من الجيد لك إذا تناولت أحد الأدوية البسيطة المضادة للأرق والقلق، ومن هذه الأدوية العقار الذي يُعرف باسم موتيفال، يمكنك أن تتناوله بمعدل حبةٍ واحدة يومياً لمدة ثلاثة أشهر، ثم تتوقف عنه.
لا أريد أن أصف لك أي أدوية منومة؛ حيث أنها تؤدي إلى نوعٍ من التعود، ولكن باتباع الإرشادات السابقة ستجد إن شاء الله أن نومك أصبح أفضل، وأن الإرهاق الجسدي والذهني قد قل عنك .
والله الموفق.