السؤال
حياكم الله.
أنا شاب بعمر 17 سنة، منذ سنين بدأت الالتزام بالصلاة، الله المستعان، أهلكت نفسي بالتنطع والاسترسال مع الوساوس على مر الأعوام، ولم أكلف نفسي بالسؤال عن الوساوس وكيفية التعامل معها، والجاهل عدو نفسه.
تأخرت جدًا في أن أبحث عن طرق أسلكها مع الوساوس، وساوس في العقيدة في كل أبوابها، ووساوس الصلاة والطهارة في كل أبوابها، خيالات جنسية وساوسها أخاف دائماً من وساوس المستقبل، والمصائب وساوس تشكيك في أعراض الناس، وسوء ظنون بالله، وبالناس، وتشكيك في نواياهم ووساوس التكفير.
ذهب مني اليقين والإيمان، وكانت نفسي معمرة بالإيمان ولكني هدمتها، وأضعت نفسي وأهلكتها، دائمًا خائف وقلق ومتوتر، أشعر بالوحشة.
وصلت إلى مرحلة خطيرة جدًا من مراحل الموسوس مع وساوسه، وهو أني أصبحت أشك في وجود العالم والناس والحياة، أقصد إذا كانت حقيقية أم لا؟! ربما هذا من أعراض مرض نفسي " الوهم" وأخاف أن أصل إلى مرحلة انفصام.
أنا لا أستطيع الذهاب إلى طبيب نفسي ولا حتى شراء أدوية نفسية.
أصبحت بعيدًا جدًا عن القرآن، كنت أرى جمال الإسلام والقرآن، ولكني بعدما صار الذي صار خفي علي جمال الإسلام ونوره، عافاكم الله.
لا أعلم هل يمكني استعادة حياتي السابقة أم لا؟! وأنا وصلت إلى مرحلة خطيرة، وأخاف أن أصل إلى جامعة أو زواج وأنا ما زلت في مرض الوسواس القهري.