السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب بعمر 18 عاماً، عانيت من وسواس التحقق من الأشياء والطهارة والصلاة، وحين التزمت كنت سعيداً جداً، وبدأت معاناتي مع الوسواس القهري في العقيدة، وأقصد أنه قهري بمعنى قهري، يعني كانت تأتيني تساؤلات وأفكار وشكوك لا منطقية وملحة، لا أستطيع التفكير في أي شيء حتى أرد على هذه الأفكار.
لدرجة أني كنت أذهب فوق البيت لكي لا يراني أحد، وأدور حول نفسي كالمجنون لأناقش الفكرة ولا أتوقف حتى أرد عليها، وأحس بالرد يعني لا يكفي الرد بل لا بد من أن أحس أني اقتنعت به.
الوسواس لم يصبح قهرياً إلا بسبب الضغط النفسي بسبب الثانوية العامة كان عذاباً، كانت أصعب أيام مرت عليّ، كنت لا أستطيع الدراسة ولا أي شيء، وكنت مكتئباً، ولكني ذهبت إلى طبيب، وأعطاني دواءً، وتحسنت الحمد لله، ولكن المشكلة أنه أتاني وسواس آخر، وهو وسواس الخوف من الخروج من الملة، ووسواس سب الذات الإلهية، كنت أتجاهل الوسواس وأحتقره وأستعيذ بالله من الشيطان، وكانت الوساوس تقل، ولكن سمعت أنه هذه الوساوس لا تضر ما دام العبد كارهاً له حزيناً منها، وأنا في أشد أيام حياتي تعباً منها، ولكن بدأت كلما تأتيني وساوس السب وأبقى أعذب نفسي وأحزن وأذنب في نفسي حتى أثبت لنفسي أني أكرهها، وهذا زاد الوساوس وأصبحت لا أستطيع التجاهل ساعدوني أنا في الثانوية العامة السنة المحددة للجامعة، وامتحاناتي بعد 10 أيام، ولكني قررت تأجيل بعض المواد للعام القادم أريد أن أعرف هل الاستعاذه من وسواس السب والتجاهل تكفي أم لا بد من الحزن منها والشعور بالذنب؟
ساعدوني أنا في عذاب، ماذا أفعل؟