السؤال
السلام عليكم.
متزوجة منذ 5 سنوات، ولدي طفلة عمرها 4 سنوات، منذ أن تمت السنتين والجميع يلحون علي بالطفل الثاني، وكنت أرفض رفضاً تاماً، كنت أشعر أن المسؤولية كبيرةً علي، ولم أفكر بأي شيء سوى أنني أريد أن أعيش حياتي قليلاً.
مرت السنوات، وفجأة شعرت أنني تأخرت بالطفل الثاني، وأن ابنتي تشعر بالملل، ولا أحد يلعب معها، ومنذ ذلك اليوم وحياتي أصبحت سوداء؛ بسبب الشعور بالذنب الرهيب تجاهها، وتأنيب الضمير، وجلد الذات بأنني كنت السبب في تأجيل الطفل الثاني، تركت الوسيلة ولم أحمل، وأعيش أياماً صعبةً بسبب وحدة ابنتي.
للأسف لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فبدأت أبحث عن فروق السن بين الأطفال، وأن الفروق تجعل الأطفال غير متقاربين، أصبح تأنيب الضمير يزداد، بكاء وألم نفسي طوال اليوم، أصبحت لا آكل ولا أشرب، أنام بأدوية تسبب النعاس كي أهرب من الإحساس، للأسف تطور الأمر بأني فكرت في الانتحار أنا وابنتي لأتخلص من هذا الواقع، ولكني أتراجع قبل آخر لحظة من الخوف.
مؤخراً بدأت أتمنى في رأسي أن يصيب ابنتي مكروهاً؛ حتى أتمكن من ولادة أطفال جدد في سن متقارب، ثم انظر لابنتي وأجهش بالبكاء عليها، بدأت أتخيل أن لدي طفلاً آخر قريباً من سن ابنتي، ويلعب معها، وينام معها، وأعود لأبكي مرة أخرى، أنا في هذا الوضع منذ شهر، خسرت وزني بسبب التفكير والندم، وأصبحت أقول حتى لو أصبحت حاملاً لا توجد فائدة، فالطفل القادم لن يسلي ابنتي، أقرأ القرآن وأستغفر كثيرًا، أرتاح فقط وقتها وأعود للتفكير البشع مرة أخرى.
أعرف أن ما حدث حدث، وأن كله بإرادة الله، وأعرف أن حالي أفضل من غيري، ولكن ماذا أفعل بتفكيري، وهل أحتاج لطبيب نفسي؟