السؤال
السلام عليكم
بداية أنا مصابة منذ صغري بفرط التفكير، أفكر بكل شيء بطريقة مفرطة وبقلق مبالغ به، حيث كنت في طفولتي دائمة القلق بسبب الدرجات المدرسية، ثم أصبحت قلقة دائمًا من حدوث حرب، وهكذا في كل مرحلة أقلق لسبب ما، مع بدء الكورونا أصابني قلق شديد من فقد أحد من أحبتي، وبعدها منذ فترة سنة تقريبًا بدأت أتعمق في الدين، وقرأت في العقيدة والأحكام، وبدأ عندي قلق شديد من الآخرة والحساب يشغل تفكيري منذ أستيقظ حتى أنام وأخاف جدًا من الأفعال المحرمة، حيث كلما فكرت أن أفعل شيئًا، أخاف أن يكون محرمًا، ثم تطورت الأمور حين قرأت عن نواقض الإيمان، فأصبت بفزع شديد واكتئاب مستمر كلما سمعت أحدًا ممن أحبهم يتكلم بكلمة ما أشك أنها كفرية، أو رأيته يفعل معصية أقول قد يكون مستحلاً لها، واستمر هذا أشهرًا، وطبعًا أخاف على نفسي أيضًا، ولكن الموضوع أسهل؛ لأنني حينما أشك بكلامي أبادر إلى التوبة، وينتهي الأمر.
أما باقي الناس فأخاف عليهم جدًا، ومؤخرًا بدأت أشك في عقد زواجي حيث أتذكر فعلي لبعض الأمور قبل العقد، أو أسمع زوجي يتغنى بأناشيد قد تحوي معان شركية، وأنا جازمة أنه لا يقصد المعنى الشركي، ولكنه يؤولها إلى معان صحيحة أو لا يدقق أصلا بكلمات ما يتغنى به.
الآن أنا مصابة بحزن وقلق دائمين يتساقط شعري، ونزل وزني بدرجة كبيرة لاحظها كل من حولي، أتمنى الموت في كل لحظة، حيث أشعر أنني ما عدت صالحة للحياة، ساعدوني ماذا أفعل؟ مع العلم أنني صاحبة اختصاص عال، وعلاقتي بزوجي متوترة منذ بداية زواجي، وفكرنا بالانفصال مرارًا هو دائم النقد لي، ربما أعاني من نقص في فيتامين د.