السؤال
السلام عليكم
المشكلة هي أن بلدي يحتل أعلى نسبة تدخين في الشرق الأوسط، والعديد من الشباب وحتى الأطفال يدخنون، وهذا يجعلني أشعر بالمرض، ويجعلني أشعر بالتوتر والقهر، فأنا منذ سنوات عندما كان عمري 13 سنة، رأيت طفلاً صغيرًا، يشتري سجائر ويدخنها، وهذا جعلني أشعر بالمرض، وأيضًا رأيت في مرة من المرات أمام المدرسة الإعدادية التي كنت أدرس فيها 3 أطفال تبلغ أعمارهم حوالي 11، أو12 سنة يدخنون؛ مما جعلني أتوتر، ولا أصدق ما أراه، وبالأمس رأيت طفلاً صغيرًا في الشارع يشتري سيجارة من عند البائع ويدخنها، فأنا لا أعرف كيف أمكن لذلك البائع أن يبيع للطفل سيجارة، فهذا سلوك مريض جدًا.
قرأت بعض المقالات التي تقول إن التدخين أخطر على الصحة من المخدرات، وقرأت في مقال آخر لدراسة أمريكية أن التدخين يتساوى مع الحشيش في نسبة الضرر الذي يحدث للجسم، وقرأت أن النيكوتين يزيد من الدوبامين في الدماغ؛ مما يؤدي إلى الشعور بالنشوة، ويتسبب في خلل نظام الدوبامين في المخ، وهذا ما تفعله المخدرات، وقرأت أن التدخين يؤثر على وظائف المخ، إلى جانب المخاطر الصحية والنفسية التي يسببها التدخين.
العديد من الناس يظنون أن التدخين رجولة، فالمدخن عندما تأتيه شهوة التدخين، ويتأثر بأقرانه، ويصبح مدمنًا على التدخين، ويصبح عبدًا للسيجارة، ويدع السيجارة تسيطر على حياته وتدمرها، أنا أرى هذا ضعفًا في الشخصية، ونقصًا في الرجولة، وأنا أيضًا أرى أنه ينبغي إعادة النظر في حكم التدخين، وعَدُّهُ من كبائر الذنوب، أنا أشعر بالمرض بسبب هذا الوضع.