السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أسألكم إخوتي أن تقرؤوا السؤال، وتجيبوني فإنني في أمس الحاجة إليكم.
نعلم أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة محرمة، وأنا أعمل بهذا القول، ومن المعروف أنه يتم فيه استعمال الألعاب النارية، وعائلتي يحتفلون به، وحاولت أن أنصحهم، ولكنهم أصروا على ما يفعلون.
مشكلتي هي أنه بقي معي القليل من الألعاب النارية من العام الماضي، وطلب مني أبي أن أعطيها لأختي الصغيرة لكي تلعب بها بمناسبة المولد، ولكني لا أريد الإعانة على الاحتفال، وماطلت في الأمر، ولم أرد أن أصارحه مباشرة بأني لن أعطيها.
أخي الأكبر كان يبيع ما تبقى عنده من العام الماضي، وهددني أنه سيأخذ ألعابي النارية ويبيعها، فانزعجت ولا أريد أن أعطيها إليه فيبيعها، ويعين على الاحتفال، فقمت بإتلافها بالماء ورميتها.
بعدما اكتشف أبي الأمر غضب، وبدأ يسبني وينعتني بمصطلح 'بوخليطة' والذي قد يقصد به الشخص المتشدد أو المبتدع، وحلف أني إذا ذهبت للصالة الرياضية سيضربني، ولكني عازم على الذهاب للصالة خفية، وحصل مشكل في المنزل بسبب أني قمت بفعل صحيح!
هل يجب علي طاعته في هذا الحلف، بما أنه مبني على الأمر بمعصية الإعانة، وليس له غرض صحيح، وسيسبب لي ضررًا من عدة نواحي؟
المشكلة أنه كان سيترك أختي ذات 8 سنوات تلعب بالألعاب النارية الخطرة، بدون رقابة منه أو من شخص بالغ، وبالفعل قد أصيبت من قِبل شخص آخر، ودخلت للمنزل تبكي، وأخاف على نفسي من توقفي من الذهاب للصالة أن يصل الأمر إلى عصياني له في مسائل أخرى، ولأنها أفضل هواية لي، وتطورت حالتي العقلية والجسدية بممارستها، فكيف له أن يمنعني منها، واشتراكي مدفوع، يعني سيبذر المال، وهذا كله بسبب امتناعي عن فعل معصية؟!