السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ سنتين تقريبًا وأنا أعاني من الاكتئاب، بعدها بشهور خطبت فتاة، وعقدت عليها، مرت شهور والأمور على ما يرام بيني وبينها وأنا على نحو جيد من العلاج، إلى أن تعرضت خطيبتي للمس، وبدأت رحلة العلاج.
عُرضت على رُقاة، واجتهدت في الطاعات حتى منَّ الله علينا وشفيت، بعد أربعة أشهر أو ما يزيد ودون سابق إنذار نفرت منها ونفرت مني، لكنّي جاهدت نفسي؛ لأن أبقى معها، لكن هي من طلبت الطلاق، طلقتها وكُلٌ منّا ذهب لدربه، إلا أن حالتي النفسية بدأت تتدهور بشكل ملحوظ، وأنا أداوم على تناول الدواء بشكل منتظم (اسيتالوبرام) 20 ملغرام يومياً.
صبرت على هذا الحال، ولكن منذ أسبوع وإلى لحظة كتابة هذه الاستشارة، بدأت أخاف من أي شيء، حتى لو أتاني إشعار من الهاتف أخاف وأرتعب من الصوت، لو أتى قطار من بعيد أرتعب وأخاف، أصبحت أخاف من أي صوت يأتي فجأة حتى لو كان خافتاً، وأرى أشياء كلمح البصر وتذهب.
على سبيل المثال أشاهد التلفاز، فأشعر أن شيئًا بجانبي مر بسرعة، وإذا نظرت لباب الزجاج أشعر وكأن شيئًا مضى بسرعة وأبقي نظري عليه فلا يتكرر ما رأيت، حتى أنزع نظري عنه، وفي بعض الأحيان أشعر وكأن شيئًا موجودًا معي بالغرفة.
حرفياً أصبحت أرتعد وأخاف من أي همس، أو صوت، أو جسم يتحرك، وليس لدي مزاج للتكلم مع أحد، مع العلم أن نومي جيد، أنام 8 ساعات ليلاً، وليس لدي أرق، وصلاتي ليست على ما يرام، أنا بحاجة لمساعدتكم، ماذا أفعل؟ والله إني تعبت وحياتي أسودّت من هذا الحال، ماذا أفعل؟ وإلى أين أذهب؟ وما الذي يحدث معي؟
أشكركم، وجزاكم الله كل خير.