السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب كنت أعيش في أسرة، وانفصل أبي عن أمي، فقد حدث الطلاق بينهم مرتين، ثم حصل الطلاق الأخير بينهم، أبي لا يعترف بالتطليقات السابقة، رغم أنها مثبتة، ويريد مني إقناع أمي بالرجوع، وأنا أعلم أنه حرام، فرفضت ولم أترك وسيلة إلا وحدثته بها لترك هذا الشيء، لكنه يرفض، وإذا خالفته يدعو علي، ويسبب لي ضررًا نفسيًا، ولم يترك شيئًا إلا واستخدمه للضغط.
وصلت الأمور إلى الطعن بشرف أمي وأخواتي وزوجة أخي، وهو يقيم دعوة قضائية كل فترة، ويسبب لنا المشاكل في المجتمع بسبب قذفه للناس وسبهم، وهذا يعرضنا لمشاكل مع المحيطين بنا، ويهددنا بأن يطلق أختي من زوجها، ويسبب لها المشاكل، فوق كل هذا كان متزوجًا من امرأة غير أمي، وتزوج مجدداً بعد الانفصال، ويطلب مني أنا وأخي مبالغ لا طاقة لنا بها، فنحن عمال، ومع ذلك نعطيه ما يكرمه الله به.
تركت البلد التي نقيم فيها، لأنني لم أعد أطيق البقاء، وغير قادر على تحمل السمعة السيئة، وما زال والدي على ذلك، حتى في الرسائل الصوتية، ومع ذلك والله شاهد أننا لا نسيء له، لكنني لا أحتمل كل هذا الضغط، فقررت مسح جميع وسائل التواصل معه بسبب تسببه لي بحالة نفسية.
للعلم أبي يحلف على كتاب الله بغير حق، ويقذف المحصنات، ولا يقيم حدود الله، وأنا نصحته، وكل نصيحة نصحته بها كانت بدعوة تدمع القلب، كل ما أريد معرفته هل أنا آثم على قلة تواصلي معه ليس كرهًا ولكن حفاظًا على نفسي؟ لم أعد أطيق ضيق الصدر والخذلان، للعلم أنا لم أعق والدي يومًا ولم أسئ له.