السؤال
بين الحيرة والتردد، أكتب إلى موقعكم، مؤملة أن أجد عندكم مرادي، دون أن أثقل عليكم، وجزاكم الله عنا كل خير.
أعاني من مشكلة حلها بيدي، وفي نفس الوقت بعيدة المنال، يتبدد كلما حاولت تطبيقه.
مررت خلال سنوات من عمري، بالخجل والخوف من الفشل، والوسواس القهري، والاكتئاب والأرق والخوف، وعالجتها بمساعدة أهلي وإصراري، والحمد لله.
المشكلة لا تكمن في وجودي بهذه المراحل، أو معاودتها إياي، لأني تخلصت من أغلبها، ولكني الآن وأنا طالبة في السنة الأخيرة من الحقوق، وبطبعي الطموح، وخيالي الواسع، أجد نفسي باردة ومحبطة وخائفة من العودة إلى الكتب، لأني أنسى كل ما أقرأ، ولا أحتفظ إلا بالفكرة التي أفهمها، وبصعوبة؛ لكون ذاكرتي مشتتة بكثرة التفكير والتوهان، أحس بالحسرة على الماضي، وأفتقد الثقة بنفسي.
أقف في مساحة فارغة من حياتى، أود أن انطلق منها بشكل صحيح وبدون قيود، وأن أفهم المادة وأتمكن منها، بدون قيود نفسية.
أدرس المادة بلغة أجنبية، وأظن أنني لهذا السبب لا أفهم بشكل واضح، رغم أن هذا بحد ذاته ليس مبرراً.
لا أشعر بالاستقرار النفسي، وأجد أن علي العمل بمجهود مضاعف، لأصل إلى المستوى المطلوب.