السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة حافظة للقرآن الكريم كاملًا -والحمد لله-، ومتفوقة في دراستي، ودائماً أكون من الأوائل، في العام الماضي كنت طالبةً في الثانوية العامة، وبدأت الدراسة بكل اجتهاد، وأنهيت الفصل الأول، وأنا ملتزمة بدراستي، ولكن عندما تبقّى على بداية الامتحانات ثلاثة أشهر تقريبًا كرهت الدراسة، ونفرت منها نفوراً شديداً، على الرغم من كل محاولات العودة للدراسة، لكنني كنت أجد صعوبةً كبيرةً في الدراسة.
كان لدينا الكثير من الأقارب والمعارف الذين لديهم أبناء وبنات في الثانوية العامة، وكان الجميع يتوقع أن أكون من الأوائل، ولكن عندما أنهيت الامتحانات لم يكن أدائي فيها مرضيًا، فكنت أتوقع أن يكون معدلي ٩١، ولكن عندما ظهرت النتائج كان معدلي ٨٢، وكانت صدمة كبيرة لنفسي وأهلي وأقاربي، وحتى صديقاتي، كنت أقل من الجميع معدلًا! كنت أعلم أنه خير لي من رب العالمين، والحمد لله على كل حال.
الآن بدأت بالدراسة في الجامعة، ودخلت تخصصًا أحبه، لكنني عدت لنفس الحالة، وهي أني لا أستطيع الدراسة، أخطط لدراستي، وأحاول أن ألتزم بها، لكنني لا أنجز حتى ربع ما أريد، وأصبحت لا أستطيع أن أصلي صلواتي على وقتها، وغالباً ما أقضيها، مع أنني كنت شديدة الحرص عليها، وملتزمةً بوِرد يومي، لكنني مع الأسف أصبحت لا أستطيع قراءته، أشعر بأني مقيدةً، وقد حاولت كثيراً ولكن لم يجد نفعاً.
أمي أصبحت تغضب مني كثيراً بسبب تقصيري في صلواتي ودراستي، لكنني حقاً حاولت كثيراً أن أرقي نفسي، وألتزم بالعبادات، لكن لا جدوى، لا أعلم هل سبب حالي عين أم حسد أم سحر، أم أنه فقط خمول وكسل وعدم رغبة بالقيام بأي شيء؟