السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب، منذ ثلاث سنوات جئت إلى ألمانيا للدراسة، وكنت في ذلك الوقت لا أفقه شيئاً في ديني، ولا أصلي، ولكني الآن اهتديت وأصبحت واعياً أكثر، كنت شابًا أطمح لدراسة الطب، ولو سئلت في ذلك الوقت لكانت الإجابة: حتى أؤمن مستقبلي وغيره، وهذا ما تربينا عليه للأسف، تربينا على أن الحياة الكريمة ستكون من خلال كلية من كليات القمة.
قصتي طويلة بعض الشيء، لكني سأحاول تلخيصها: في أول سنة لي في ألمانيا درست اللغة الألمانية، وفي السنة الثانية درست السنة التحضيرية، وبدأت طريقة تفكيري تتغير، وبدأت أقول إنني لا أريد دراسة الطب، وأريد تخصصًا آخر، وهو العلاج الطبيعي، وكان السبب الأول هو كره الغربة والبعد عن الأهل، والأهم من ذلك كره المكان والمجتمع والثقافة التي أعيش فيها.
أخبرت أهلي برغبتي، وقالوا: لقد خدعتنا، قلت إنك ذاهب لدراسة الطب، ويجب أن تبر أهلك.. وغيره من هذا الكلام. وأصبحوا يكرهونني، ويقولون بأن تفكيري غبي؛ لأنني لا أريد دراسة الطب، قلت لهم: بر الوالدين ليس له علاقة في اختيار التخصص، وقدمت على دراسة العلاج الطبيعي؛ وبسبب خوفي من عصيان الله، قدمت أوراقي في جامعة واحدة فقط للطب، واستخرت ربي ووكلته أمري، علمًا أن نسبة قبولي كانت ضعيفة جداً، لكني حصلت عليه، ومع ضغط الأهل وغيره قررت دراسة الطب.
أنا الآن في الأسبوع الرابع، وكاره للجامعة، ليس بسبب الدراسة، إنما بسبب البيئة التي أنا فيها، فكرت في تركها، لكني أخاف بذلك أن أعصي الله. رغبت في كتابة القصة كاملة، لكن لا يوجد مكان لتكملتها.