الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متعلقة بقريبي وصرفت من أجله الخُطّاب، ولكنه لم يتقدم لي!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يوجد شخص بيني وبينه صلة قرابة، أشعر أنه هو الشخص الذي سأتزوجه، هذا الإحساس منذ زمن طويل، وفي كل مرة تتم فيها الخطبة أشعر أنها لن تكتمل، وفعلاً لا تكتمل، فهذا الإحساس قوي جدًا، وأشعر بأني تعبت منه كثيرًا.

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رحمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك -بُنيّتي- عبر إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

بُنيّتي: أحيانًا عندما يضع الإنسان فكرةً معينةً في ذهنه، فإنه يُصبح انتقائيًا جدًّا في أفكاره وتصرفاته وفق هذه الفكرة، أي الفكرة التي تبنَّاها ووضعها في ذهنه، ولا يعود يرى غيرها.

هناك احتمال أن لديك رغبة في أن يخطبك هذا القريب الذي أشرت إليه في رسالتك، ولكن السؤال: هل هي رغبة مشتركة؟ هل عنده نفس هذه الرغبة؟ ربما ليس بالضرورة، أنا أفترض هذا، لذلك يمكنني أن أقول لك: إنك في الوقت الذي يتقدّم إليك الخُطّاب طلبًا ليدك، فإنك واضعة في ذهنك ذلك القريب، ولذلك تقبلي، أو توافقين على أي خاطب آخر، وقد يمرُّ الوقت والسنوات وتجدين نفسك لا زلت في انتظار ذلك القريب.

الذي أنصح به: أن تحاولي الحديث مع أهلك، إذا كان هناك مجرد فكرة في أن هذا القريب يودّ أن يطلبك، فربما الانتظار مبرّر، وإلَّا فالانتظار وتضييع الفرص أمرٌ غير مبرَّر، بل هو مضيعة للفرص التي ربما يكون الخير لك فيها.

أرجو أن تفكري فيما أقوله هنا، وتتخذي القرار الصائب، كي لا يتأخّر الوقت ويفوت القطار كما يُقال، ونحن ننتظر سرابًا، أو وهمًا ونعتقد أنه الحقيقة، والواقع ليس كذلك.

هذا الذي أستطيع أن أجيبك به، وخاصة أنك لم تذكري الكثير من التفاصيل الأخرى، والتي لو ذكرتها لكان يمكن أن نفصّل أكثر في هذا الجواب، ولكن بناءً على سؤالك، هذا الذي لديَّ ممَّا يمكن أن يفيدك، ويجعلك تتلمّسين التفكير السليم في هذا الموضوع.

أدعو الله تعالى لك براحة البال، وأن يكتب لك الخير حيث كان، لتنعمي بإقامة حياة أسرية صحيّة سعيدة -بإذن الله سبحانه وتعالى-.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً