السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي سؤال بخصوص تقاسم الأعمال بين الزوجين: فمثلاً عندما جاءت فاطمة -رضي الله عنها- إلى النبي صلى الله عليه وسلم تشتكي خلافها مع علي -رضي الله عنه- بخصوص أعمالهما، فقام النبي صلى الله عليه وسلم بتقسيم عملهما، فكان عمل الداخل لها، وعمل الخارج لعلي -رضي الله عنه-.
ولكن مجملاً: أليست الفكرة الرئيسية هي تقسيم المسؤوليات؟ ففرضًا كانت المرأة عاملةً، وتقاسمت مع زوجها تكاليف ومصاريف منزلهما، وأبنائهما، وبناء مستقبلهم، ألن يؤدي هذا إلى تقاسم أعمال المنزل أيضًا؟ فهي لا تعمل لنفسها، ولا تشاركه أموالها، ولا تضعه بمعيشتهم، حتى نعتبر دورها بعمل المنزل فقط، ولا يجب أن تقصر به، بل كان دورها في الخارج والداخل، لذا حتى يكون توزيع المسؤوليات متساوياً، يجب عليه مقاسمتها عمل الداخل أيضًا.
هل هذا الكلام صحيح، أم أنه يخالف شيئًا من الشرع؟ لأنني أسمع الكثيرين يقولون: بأنه حتى لو ساعدت في نفقات المنزل، فالمرأة تفعل شيئًا غير مطلوب منها، ولا يجب أن تقصر بمهمتها الشرعية الأساسية، وهي العناية بالمنزل وغيره.
أعتذر عن الإطالة، وشكرًا.