السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خطبت منذ سنتين ونصف ابنة خالتي، كان عمري 18 سنة، خطبتها والدتي؛ لأنها متدينة وخلوقة وجميلة، والدتي تعرفها حق المعرفة، وهي من طالبات حلقات القرآن.
خطبتها بشكل رسمي، وحينما رأيتها ذهلت من جمالها وأحببتها فورًا، أرسلت لها الهدايا والفتاة تبادلني المشاعر ذاتها، كنت أسعد شخص في الكوكب حينما أتذكر ابتسامتها، لكني في الفترة الأخيرة بدأت أشعر بالوساوس وانعدام المشاعر تجاهها، حصل هذا بعد التواصل معها لشهرين، وبشكل مفاجئ، أشعر بالقلق من الزواج، وتقلب المشاعر، وأحيانًا أكون طبيعيًا بدون وساوس، ولكن المشاعر ليست كما في السابق، أحيانًا أكون متحمسًا لمراسيم الزواج، وأحيانًا أكون خائفًا ومترددًا.
علمًا أنه لم تحصل بيننا أي مشكلة أبدًا، ولكن الوساس تدفعني لأشياء سخيفة، ومشاعري لا أفهمها، وأفكر هل سأكون سعيدًا بعد الزواج؟ وزواجنا بعد شهر من الآن وكل شيء جاهز، هل ستستمر هذه المشاعر بعد الزواج، أم وجودها معي يغير ذلك؟
حينما أسمع خبر خطبة أو عقد قران أو زواج، أتضايق كثيرًا، وأشعر بالإحباط، وأني غير سعيد مثلهم.
ذهبت إلى عدة مشايخ، منهم من قال: عين، ولكن ليس بي أعراض العين، والأغلب قالوا: إني سليم ولا أعاني من شيء، وأنفقت الكثير من المال في العيادات النفسية، وعلى الأدوية والاستشارات، دون جدوى.
أتمنى أن تعود حياتي ومشاعري السابقة، كنت أدعو الله بأن ييسر ذلك الزواج، وأن يقربنا بالحلال، وبالفعل حدث ذلك، وأهلها يسروا علي كثيرًا، ولكني الآن أعاني من القلق والضيق والخوف بخلاف السابق.
أريد مساعدتكم -بارك الله فيكم-.