أرجو المساعدة! فكلما تخلصت من ناحية مقلقة تظهر واحدة جديدة.

قبل سنوات بدأت بالخوف البسيط من أن يقفل علي مكان ضيق مثل دورة المياه أو الخزينة في البنك، ثم أصبحت أخاف على عائلتي من الموت؛ حتى كدت أجن من القلق، ثم سمعت أشرطة معالجة وتحسنت جداً.

لاحظت أني آكل الشوكولاتة لا استمتاعاً بطعمها ولكن للتنفيس وكأني مدمنة؛ فانتزعت نفسي منها ولم أذقها منذ شهرين والحمد لله، والآن بدأت بصرف المال، والله لم يبق من راتبي المرتفع سوى أقل من 100 ريال، وقد صرفت الراتب في يومين فقط، أوزع المال ثم أبداً بالقلق حول: لماذا صرفته ولم أدخر لنفسي شيئاً.

وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بسمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حالتك بالتأكيد هي نوع من القلق النفسي، والقلق ربما يتنقل من شكل إلى آخر، ففي بعض الحالات يكون توتراً، وفي حالات أخرى يكون وساوس بسيطة، وفي بعض الحالات يكون مخاوفاً وهكذا.

أما الذي يصعب علي تفسيره هو إسرافك في صرف المال بصورة تؤدي إلى الندم، ربما يكون هذا نوعاً من إنزال العقوبة الذاتية على النفس كما يقول علماء النفس التحليليين، أرجو بالتأكيد أن تكوني حذرة في صرف المال، ويمكنك إذا لم تستطيعي التحكم أن تستعيني بأحد أقربائك أو من تثقفي فيه وتتركي معه هذا المال، مع نوع من الترتيب في كيفية الصرف، هذه هي الوسيلة التي أراها جيدة ومجدية بالنسبة لك.

حاولي أيضاً أن تلجئي إلى التفكير الإيجابي، وأن تصاحبي وتلازمي الأشخاص من ذوي الأفكار الإيجابية، والذين يظهر دائماً عليهم التفاؤل، فالاقتداء بهم ومرافقتهم يعطي نوعاً من الدفع النفسي الإيجابي.

سيكون مفيداً جداً لك أيضاً تناول أحد الأدوية المضادة للقلق والمخاوف، أفضلها بالتأكيد هو العقار الذي يعرف باسم (زيروكسات) أرجو أن تبدئيه بجرعة نصف حبة في اليوم لمدة عشرة أيام، ويفضل أن يؤخذ بين وبعد الأكل، ثم بعد أسبوعين ارفعي هذه الجرعة إلى حبة واحدة، واستمري عليها لمدة أربعة أشهر، ثم بعد ذلك خفضي هذه الجرعة إلى نصف حبة أيضاً وذلك لمدة أسبوعين، ثم إلى نصف حبة يوماً بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقفي عنه، هذا دواء فعال ومفيد، وسوف يفيدك إن شاء الله كثيراً، مع ضرورة الالتزام بالارشادات النفسية السابقة.

وبالله التوفيق.