السلام عليكم.
أعاني من آلام بالبطن منذ أكثر من 3 سنوات، وإمساك يكون أحياناً شديداً، بحيث لا أقدر على الجلوس، وأحياناً متوسطاً، ومعظم الأوقات تظهر مادة مخاطية بيضاء شفافة أو أكثر من الشفافة بقليل، ونادرا ما تكون المادة المخاطية مصحوبة بالدم، ولكن خلال ثلاث سنوات لاحظت وجود الدم ولكن ليس دائماً كالمادة المخاطية.

وأحياناً كثيرة أحس بأنني أريد التبرز، ولكن لا يخرج براز، فقط مخاط وبنسب متفاوتة بين الكثيرة والمتوسطة، وإذا حدث وتبرزت تكون العملية صعبة جداً، لأن البراز يابس، ويظهر على هيئة قطع صغيرة، وأحياناً كبيرة، ومن شدة صلابته انجرحت لأكثر من مرة.

ذهبت لثلاثة أخصائيين من الدرجة الأولى بالبحرين، ووصفوا لي ملينات وحبوبا وأدوية كثيرة تخفف الألم قليلاً، وبمجرد انتهاء مدة العلاج ترجع المشكلة.

نصحني الدكتور بإجراء عملية منظار للقولون؛ لأن صور المعدة ظهرت سليمة والحمد لله، ولكني مترددة من عملية منظار القولون.

أرجو إفادتي بسرعة؛ لأنني من شدة الإمساك أعاني من ثقل في بطني، وأشعر كأن به حجارة وانتفاخا، على الرغم من رشاقة جسمي، وهذا أمر محرج بحد ذاته.

أصبت منذ 4 شهور بكحة قوية، وأنا لدي حساسية بالصدر والحنجرة، ووصف لي حبوب (جوبيزون)، فهل الكحة وهذا الدواء يؤثران على زيادة ألم البطن وألم المعدة؟ أتمنى مساعدتي بسرعة؛ لأنني تعبت من آلام بطني.
وشكراً جزيلاً، وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فدك إبراهيم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأرى يا أخت فدك أن تجري منظار القولون، فهو ليس بالصعوبة التي قد تتصورينها، وترى الطبيبة من خلال المنظار ما بداخل القولون كله، وعلى الرغم من الأعراض التي تشكين منها فهي أعراض قولون عصبي، وكل الفحوصات والمنظار يكون طبيعياً، إلا أن وجود الدم في البراز ليس من أعراض القولون العصبي، وقد يحصل نتيجة الإمساك الشديد شرخ في الشرج أو بواسير تؤدي لظهور الدم في البراز، ويكون الدم أحمر ومغطيا للبراز.

وبشكل عام، فإن مرضى القولون العصبي ينصحون بالإكثار من المواد التي فيها ألياف، والابتعاد عن البهارات والأشياء الحارة والمشروبات الغازية والتوتر النفسي، وتعليم الأمعاء بالخروج يومياً، أي إجبار الجسم على التغوط يومياً بنفس الوقت، حتى لو استلزم البقاء فترة طويلة في الحمام.

وأما عن استخدام (الكورتيزون) فإنه لا يؤدي للإمساك أو آلام في أسفل البطن.

والله الموفق.