السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
تزوجت من فتاة عمرها 17 سنة، وأنا عمري 29 سنة، زوجتي حصلت على شهادة البكالوريوس في الآداب بامتياز قبل الزواج مباشرة، والحمد لله علاقتي مع زوجتي جيدة، هي الآن حامل وعلى وشك الوضع إن شاء الله.
وقبل الزواج -وخلال معرض حديثنا عن متابعتها للدراسة بعد الزواج- كان رأيها غير ثابت، وتم طرح موضوع الدراسة عن بعد، وبالنسبة لي قلت لها: ليس لدي أي مانع، بعد الزواج دخلت أختها المتزوجة أيضاً، لكن زوجها يشتغل في أوربا، وهي تقطن طنجة ( المغرب)، والمسافة إلى الكلية بمدينة تطوان (60 كلم)، واقترحت على زوجتي أن تدخل هي أيضاً، ووافقت في البداية، لكنني بعد ذلك تكلمت مع زوجتي عن عوائق متابعتها لهذه الدراسة؛ السفر إلى تطوان مرة أو مرتين في الأسبوع، وأيضاً هي حامل ولا تستطيع إكمال المشوار خصوصاً هذه السنة.
وكذلك عن آفاق هذه الدراسة ( ثقافة عامة فقط )، وكنت أدخلت زوجتي إلى ناد لتتعلم الخياطة والطرز والرسم على الزجاج إيماناُ مني على أن ما يناسب المرأة المتزوجة هو هذه الصناعات والأعمال اليدوية التي يمكن أن تقوم بها وهي داخل بيتها وبجانب أطفالها، فلم يكن من زوجتي إلا أن أوقفت الكلية وتشبثت بالنادي وأطاعتني ورضيت باقتراحي.
سؤالي هو: هل ظلمت زوجتي بحرمانها من متابعة الدراسة ؟ هل أنا آثم؟ إنني لا أحب الظلم ولا أريد أن أظلمها.
أفيدوني وجزاكم الله خير الجزاء.