الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أستطيع النوم نهائيًا في الليل.. أريد حلاً

السؤال

أتناول دواء سيروكسات 12.5، وأعاني من الاكتئاب ونوبات الخوف، لكن لا أستطيع النوم نهائيًا في الليل، مما يجعلني مجهدًا جدًا، ولو نمت فلا أنام سوى الصبح، والنوم خفيف، ما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في استشارات إسلام ويب.
الـ (سيروكسات Seroxat) المرموز بحرفي (CR) بجرعة 12,5 مليجرام هي جرعة بداية، ولا تكفي حقيقة لعلاج الاكتئاب ونوبات الخوف، خاصة إذا كانت نوبات متوسطة أو شديدة، هذا أمر أول.

الأمر الثاني: بعض الناس إذا تناولوا السيروكسات في المساء قد يُسبّب لهم الأرق. فيا أخي: سيكون من الجيد أن تتناول جرعة السيروكسات هذه صباحًا، 12,5 مليجرام، وإذا رفعتها إلى خمسة وعشرين (25 مليجم) لمدة شهر مثلاً - حتى يحدث نوع من التدعيم الدوائي - هذا قد يكون أفضل، 25 مليجرام يوميًا لمدة شهرٍ، ثم ترجع إلى 12,5 مليجرام يوميًا.

وأريدك أن تتناول مع السيروكسات دواء يُسمَّى (ريميرون Remeron) هذا هو اسمه التجاري، واسمه العلمي (میرتازابین Mirtazapine) وربما تجده في مصر تحت مسمّيات تجارية أخرى، تتناول منه نصف حبة - أي 15 مليجرام - ساعة قبل النوم ليلاً، دواء ممتاز جدًّا، هو مضاد للاكتئاب والقلق، ولكنه يُحسّن النوم كثيرًا، ولا يُسبّب الإدمان.

إذًا تتناول نصف حبة؛ لأن الحبة تحتوي على ثلاثين (30 مليجرام)، خذ هذه الجرعة (15 مليجرام) ليلاً لمدة أسبوعين، ثم خفضها إلى ربع حبة - أي 7,5 مليجرام - ليلاً لمدة أسبوعين أيضًا، ثم توقف عن تناول الميرتازابين.

وسيكون من الضروري أيضًا الآتي:
- أن تمارس تمارين رياضية منتظمة.
- أن تتجنب النوم النهاري.
- أن تتجنب الميقظات - مثل الشاي والقهوة - خاصة في فترة المساء.
- ثبت وقت النوم ليلاً، واحرص على أن تكون ساعتك البيولوجية منضبطة على ساعة معينة تنام فيها.
- احرص على الأذكار عند نومك، واحرص قبلها على الوضوء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً