السؤال
والدي ووالدتي منفصلان منذ أن كان عمري سنتين، أمي ربتني وتكفلت بي مادياً، وتزوجت بعد أبي، وكنت أعيش معها، ولكن زوج والدتي رجل سيء جدًا، ومؤذٍ، وقد عانيت منذ صغري، كبرت وانفصلت للعيش عند أحد أقاربنا، ولكن أمي تؤنب ضميري دائماً على عدم العيش معها، وتقول لي: نار أمك، ولا جنه غيرك، هل علي ذنب أو إثم لعدم موافقتها؟ هل هذا الأمر يعتبر من العقوق؟
سؤالي الثاني: أبي ليس له علاقة بي منذ صغري، ويكاد التواصل أن يكون معدومًا ولم يقم بدوره كأب، وهو شخص معزول، ولا يتكلم مع إخوته، ولا أي أحد، لا يملك هاتفًا، ويعيش مع نفسه، ولا يوجد بيننا تواصل أبداً.
بادرت بالسؤال عنه من قبل لم أجد ترحابًا، وكان مستاءً، ومحرج مني لتقصيره الشديد معي فتركته على راحته؛ ولأني أتأثر جدًا عند رؤيته وأتذكر ما حدث فأنهار نفسياً، ويكون عندي ضيق شديد، وفي نفس الوقت أشعر بالتقصير من ناحيته، وأني سأحاسب عليه، هل هذا من العقوق أيضاً؟
مع العلم أنه لا يبادر، وقد يظل سنوات لا يراني ولا يسأل عني ووجوده معدم بالنسبة لي!
شكراً مقدماً.