الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد منكم خطوات تعينني على التربية الصحيحة منذ بداية الحمل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تزوجت قبل أشهر، والله الكريم منّ علي بحملي الأول الذي لم يبلغ الشهرين بعد، أدعو الله أن يرزقني بالذرية الصالحة الطيبة التي تقر بها عيني، وتروي عطش أمومتي.

أنا في حيرة من أمري، كيف أربي أبنائي وهم في رحمي، ماذا أفعل في فترة الحمل؟ ماذا كانت تفعل أم عمر ابن عبد العزيز؟ وكيف بأم الإمام مالك وابن تيمية؟ وكيف بأم صلاح الدين؟ ماذا كن يفعلن؟

ماذا أقرأ؟ وماذا أفعل؟ أود المساعدة.

جزاكم الله خيراً، وأسأل الله لكم أن ينفع بكم، وشكراً جزيلاً لكم على تقديمكم هذه الخدمة لنا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mai حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابنتنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب، نسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته أن يرزقك الذرية الطيبة، ونشكر لك علو همّتك، وحرصك على أن تكوني نافعةً للإسلام وأهله من خلال تربيتك لأولادك، ونسأل الله أن يُقِرَّ عينك وييسّر لك الوصول إلى هذا المطلوب.

وقد أحسنت -أيتها البنت الكريمة- حين بدأت بالتساؤل في وقت مبكّر عن طُرق التربية، وأفضل الوسائل لتربية جيلٍ صالح، وخير ما نوصيك به:

كثرة المطالعة والقراءة في الكتب التي اعتنت ببيان طُرق التربية الإسلامية، وما ينبغي أن يُعامل به الطفل في مراحله المختلفة، ومن ذلك مرحلة الحمل، فكتب التربية تتحدث عن أن سماع الأم للقرآن الكريم -مثلاً- بكثرة، يُؤثّر في جنينها، وهذا ليس بأمرٍ بعيد.

فنصيحتنا لك إذًا أن تكوني على يقظة دائمة، وأن تسعي دائمًا في تثقيف نفسك، وتعلُّم وسائل التربية النافعة، واستعيني بالله سبحانه وتعالى فإنه خير مُعين، وأكثري من دعائه سبحانه وتعالى في أن يوفقك وأن يُصلح لك ذريتك.

ومن الكتب النافعة التي نوصيك بقراءتها، وفيها إجابةً عن تساؤلاتك الكثيرة، وتلبيةً لما تحتاجينه من أساليب التربية في مراحل الطفل المختلفة:

- كتاب (التربية النبوية للطفل)، مؤلفه: محمد نور سويد، وهذا الكتاب موجود على الشبكة العنكبوتية، بإمكانك أن تحمّليه على جهازك، وتقرئي منه شيئًا فشيئًا، حتى تُكملي مباحثه.

- ومن الكتب النافعة أيضًا: كتاب (تربية الأولاد في الإسلام)، وهو وإن كان كتابًا كبيرًا؛ فقد طُبع في مجلدين، إلَّا أن فيه مباحث كثيرة يمكنك أن تنتفعي به، ومؤلفه: عبد الله ناصح علوان، وهو أيضًا كتابٌ موجود على الشبكة العنكبوتية.

هذان الكتابان اعتنيا ببيان موقف الإسلام من التربية، والتوجيهات النبوية والقرآنية في كيفية تربية الأولاد، وإلَّا فالكتب التي أُلِّفتْ في كيفية تربية الأولاد في مراحل الأعمار المختلفة كثيرة ومنتشرة.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقك لكل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً