السؤال
السلام عليكم
أرغب في الزواج بزوجة ثانية، ووقع في قلبي حب امرأة ذات دين، وهي أرملة، لديها أطفال، وأرغب في أن أبعث إليها رسالة، دون علم أحد، وسأصدر الرسالة التي سأبعثها لها بأني لا أراسلك لأجل أن تردي علي بمحادثة، ولا أريد رداً منك حتى أخطبك من أبيك.
مضمون الرسالة والغاية هي أن أبين لها من أنا، حتى تعرفني، وأبين لها أني راغب في الزواج منها، وأبين لها فضل الزواج، وأن المرأة لا تبقى بدون زوج، وأنه لا بد للمرأة أن يكون لها زوج فهو سكينة لها، ويقضي حوائجها، وغير ذلك من الأمور التي ترغبها بالزواج، وأبين لها أني لن أبعدها عن أبنائها، وعن مكان سكننا، وكيفيته، وأختم الرسالة بأن أقول لها: هذا أنا، فلو وافقت على الزواج بي، سأخطبك من أبيك، فإن كنت وافقت فسيرد عليّ أبوك بالموافقة، وإن لم توافقي فهذا راجع لك.
هل تجوز مراسلتها هكذا، رغبة مني بالزواج منها، دون أن يكون في نيتي أن أتلقى رسالة منها أو أفتح باباً للحديث معها؟
من أسباب رغبتي بالزواج بها أنها صديقة لخالة زوجتي، ولا أريد أن تعلم زوجتي بالزواج قبل وقوعه، وسأكتب لها أن تكتم رسالتي، وأنا على علم بأنها ستكتم، لأنها من أهل الخير والصلاح والدين، والمعروف أن المرأة لا تصرح بأنها تريد الزواج حياءً، حتى يكتب الله لها زوجاً.
غالب النساء اللاتي لهن أطفال لا يتقدم لهن أحد، وإن حصل فبشرط ألا يقوم بتربية أبنائها، وأنا لو توجهت مباشرة لأبيها لا أستطيع ذكر هذه التفاصيل، فأذكرها لها تطميناً وترغيباً، ثم أذهب وأخطبها من أبيها، وهي تشير لأبيها بالموافقة أو الرفض.
جزاكم الله خيراً.