السؤال
السلام عليكم
تخرجت في الجامعة وحصلت على درجة الماجستير في تخصص اللغة العربية، لكن لم أعمل بشهادتي، فأنا أعمل في السوق في التجارة، أنشأت محل بقالة، وعندما بلغ ذروته وحقق عائداً جيداً حسدني صاحب المكان المستأجر، وأخرجني منه، ثم أنشأت محلاً لبيع مواد البناء، وعندما بلغ عائداً جيداً حدث مرض شديد لأمي، فبعت كل ما أملك لعلاجها ثم بدأت من جديد، وعندما حصلت الحرب في بلدي تركت كل شيء خلفي، وخرجت، وقد مضت السنوات، وها أنا اليوم أقف كأول يوم لم أنجز شيئاً في حياتي.
فقدت كل شيء، خطبت ثلاث مرات، ولم أوفق في الزواج، وفي المرة الأخيرة تعجلت الزواج، وبعد الزواج رفضت المرأة أن تعطيني حقي الشرعي، وكانت تقول لي: إنها لا تريدني، وإنها ما زالت صغيرة، لا تريد أطفالاً، وبأنها تزوجتني فقط لأصرف عليها، ولتتمتع بشبابها، وكانت تعتدي علي بالضرب، وتسب أهلي، وتسبني، وترفض أن تلتزم بالشرع، وقد نصحتها وصبرت عليها كثيراً، ولكن دون جدوى، فطلقتها.
أشعر أن الله جل وعلا، يعاقبني، لأني أملأ الفراغ بالمحادثات على مواقع التواصل، بالكذب وتبادل الأحاديث المحرمة، حتى أفرغ شهوتي.
الآن أصبحت أدرك معنى للحياة، وأصبحت أتمنى الموت كل لحظة، ويشجعني من حولي أن أبدأ من جديد بإنشاء محل بقالة، وأن أعمل مندوباً للمبيعات، لكن لا أجد فائدة من الأمر، وأشعر أني سأخسر.
قبل يومين استخرت الله، فرأيت قبل الصبح أني أبيع في محل بقالة، واستيقظت على أذان الفجر، ولكني في الحقيقة أرى الكسب من سيارة لتوزيع البضائع أفضل، وقد رشح لي خالي الزواج من ابنة صديقه، فهي على خلق ودين، وهو يعمل محفظاً للقرآن، وقد عزم أخوالي بدفع تكاليف الزواج، لكني أرفض ذلك، فانصحوني.