الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نوبة هلع تلاها خوف من الأمراض!

السؤال

السلام عليكم.

فتاة، عمري 19 سنة، كنت أعيش حياة صحيًة ولا أشتكي من شيء بتاتًا، وفي يوم من الأيام أحسست بحالة غريبة: ارتجاف، وتسارع في ضربات القلب، دوخة وانفصال عن الواقع، تجاهلت الأعراض ولكن بعدها بأسبوع عادت إلي النوبة وكانت أقوى.

بدأت في البحث وأدركت أنها نوبة هلع، ومنذ ذلك الوقت وأنا لست بخير، بدأت معي دوخة بسيطة شبه مستمرة، فراقبت الضغط وكان كل شيء سليماً، عملت التحاليل، والنتيجة فقر في الدم بسيط، فأخذت الدواء ولكن من دون تحسن.

ذهبت إلى طبيب آخر فقال لي: يجب تحليل جرثومة المعدة، وفعلًا الجرثومة موجودة، فأخذت العلاج مع نظام غذائي صحي، وشعرت بالتحسن، ولكن ما زالت الدوخة موجودة، وكل هذه الفترة التي مررت بها كنت أخشى من الدوخة، وكل تفكيري أنه سيغمى علي، هذا هو تفكيري في كل ثانية.

وبالنسبة لنوبات الهلع: تخلصت منها -الحمد لله-، ولكن القلق ووسواس الأمراض لا زال يلاحقني، في الفترة الأخيرة زادت الدوخة وعدم الاتزان حتى أنني لا أستطيع الوقوف كثيرًا، إضافة -على الدوخة التي أشعر بها- هناك صداع يظهر ويختفي، وألم في مفترق الرأس وشد وراء الرأس، وألم في الرقبة، فأصبحت أقول: إنني ربما أعاني من ورم في المخ.

أنا إنسانة رغم كل هذا أتفاءل ولكن عندما لا أجد نتيجة لتفاؤلي أحبط، فهل حالتي نفسية؟ أخاف أن أبدأ بتجاهل الأعراض ويتبين أن هناك مشكلة خطيرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نرمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب الأعراض الواردة في الاستشارة -أختي الكريمة-: فإنك تعانين من نوع من القلق والتوتر، مع التفكير الزائد بالمرض، وفي هذه الحالة ينصح بمحاولة تجاهل هذه الأمور وتناسيها، ومحاولة الانشغال ببعض النشاطات الاجتماعية، أو الرياضية، أو الدينية، أو الثقافية، ومن العوامل المساعدة على الاسترخاء: تنظيم أوقات النوم، وتحديد ساعات معينة لذلك، والتخفيف بصورة كبيرة من استعمال الأجهزة الالكترونية، مع التخفيف من المنبهات (الشاي والقهوة)، والمشروبات الغازية وخاصة الكولا.

ومن المأكولات المساعدة: المأكولات البحرية بصورة عامة، والخضراوات الطازجة، والبيض، وكذلك الشوكولاتة النقية لما لها من تأثيرات مهدئة، وتساعد في تحسين المزاج.

وكذلك توجد بعض المشروبات التي تساعد على الاسترخاء والتخفيف من التوتر والقلق مثل: الكمون، والبابونج، واليانسون، والنعناع، وعصير الليمون والبرتقال، مع ممارسة الرياضة اليومية وخاصة رياضة المشي والسباحة؛ إذ يعتبران من العوامل المساعدة على الاسترخاء.

وفي حال عدم التحسن فإنه ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض النفسية؛ وذلك لإجراء الدراسة الطبية اللازمة، ووضع الخطة العلاجية المناسبة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً