السؤال
السلام عليكم
أنا وأختي وأمي تعرضنا لظروف قاسية، وظلم شديد من قبل أبي، أبي شخص يطعن في الشرف ويضرب ضربًا لا رحمة فيه، ويسيء الظن، ولا يعترف بأخطائه، ومع ذلك، أمي دائمًا تبرر له وتخاف من الناس والمجتمع، وتقول دومًا إنها لا تستطيع الطلاق، فأمي عاشت في بيئة تخاف من الناس وكلامهم، وطيبتها تجعل الناس يأخذون حقها، وأختي تألمت وظُلمت، ولدينا زوجة أب قاسية، وأنا ظلمت أختي وكنت أقسو عليها باستمرار حتى أصبحت لا تطيقني، ومررنا بمرحلة قاسية جدًا، فهي لا تحبني، وانتهت كل المشاعر الجميلة بيننا، ثم ندمت ندمًا شديدًا، لكن فات الأوان، فأختي أصبحت لا تهتم بي، ولا تكترث لأمري، ولا تحب النقاش معي، أو العتاب.
أختي ترى أحلامًا عن الجن والشيطان، وقدمها تهتز عندما تصلي، وتتعب من الصلاة، وبدأت تقول: إنها تستحضر الجن وتكلمهم.
قلت لها كلامًا غليظًا وبأسلوب فظ، وردت علي بقولها إنني داعشية، ومتعصبة، كما تكلمت عن فارق المستوى بيني وبينها، حيث إنها طبيبة أسنان، وأنا لم أكمل دراستي، أثار هذا الكلام الألم في قلبي، وأحسست بانكسار قلبي، لا أستطيع أن أرجع وأتكلم معها؛ لأنني متألمة داخليًا، وهي لن تأتي لتعتذر مني.
أعتقد أن هذا الخصام سوف يدوم بيننا لمدة طويلة، أختي تغيرت، كانت إنسانة ملتزمة وتتغافل ولا تؤذي أحدًا، وأنا قد آذيتها لدرجة أنها أصبحت لا تلتمس لي عذرًا، بالإضافة إلى إيذاء أبي لها وعنفه عليها، وأمي تفرق بيننا، حيث تحبني أنا ولا تحب أختي كثيرًا.
أحسست في داخلي أن أختي في مرحلة من حياتها خُذلت من كل الاتجاهات، من أبي وأمي ومن قسوتي أنا، وقسوة الحياة، والمرض الروحي الذي تعاني منه.