السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي أني واقع في حيرة بين الاستمرار في الزواج، وبين قرار الانفصال!
أنا بعمر ٢٦ سنة، خاطب منذ نحو ٨ أشهر، مع كتب كتاب عند الشيخ، وفي المحكمة، والعرس السنة القادمة -إن شاء الله- خطيبتي في بلد آخر، وأقوم حاليًا بإجراءات لمّ الشمل، هو زواج تقليدي عن طريق الأهل.
المشكلة بدأت بعد كتب الكتاب، ولم أستطع السؤال عن عائلتها؛ لأني في بلد آخر، وتبين لي من كلامها أن عائلتها مفككة، وليست متدينة، والأب كان متزوجاً من أكثر من زوجة، وإخوانها لديهم سمعة سيئة، ومرات يضربونها، وأحد إخوانها أخذ الذهب منها كدين، وهي أعطته دون إخباري، والآن لا يريد أو لا يستطيع إعادته، وأخ آخر سرق منها الهاتف الذي اشتريته لها! والأب لم يتكلم معي ولا مكالمة واحدة؛ لأنه مشغول، ولها أخ كبير وصي عليها، وهذا الأخ أجبرها على توقيع وكالة عامة، لم أعرف السبب بالتحديد.
أخلاقها جيدة نوعًا ما، وصادقة معي، وتصلي، وتعلقت بها، خاصة أني تعاطفت معها بسبب هذه الأحداث، وهي تصوم، وتصلي، ولكن تقطع بعض الأحيان، وهي من تقوم بأعمال المنزل بدون مساعدة من أحد، وتعتني بأمها المريضة.
عندما نتشاجر لا أجد أحدًا عاقلًا من أهلها للحديث معه، ولا أحد لديه سلطة إلا على نفسه، ولا أحد مهتم بها، اتفقت معها على نقاط كثيرة، وأطاعتني بها، ولكن هي بعيدة ولا أستطيع الحكم عليها، وأحد إخوانها حاول أن يهدم العلاقة بيني وبينها منذ فترة قريبة، وتكلم على أخته بالسوء.
كل هذه المشاكل كانت منذ بداية الخطبة، والآن أعاني من توتر وضياع بشأن الزواج، وأفكاري مشتتة جدًا، لا أريد أن أظلمها ولا أن أظلم نفسي.
شكرًا لكم.