السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا بعمر 24 عاماً، وأعمل مبرمج تطبيقات الحاسوب، وقد أعجبت بفتاة في الجامعة على خلق حسن، وكانت تدور بيننا محادثات اجتماعية ومشاركة لأحداث أيامنا، وتطلعاتنا، وكلما مرت الأيام انجذبت لها أكثر، وكانت نيتي الزواج منها متى استطعت.
علمت بمحض الصدفة منذ نحو عامين أنها كانت على علاقة بزميل آخر لنا في الجامعة، لفترة قصيرة، ولكنها تركته لإدراكها بأنها لم تكن تحبه فعلاً، وإنما كانت متحمسة لتجربة الحياة العاطفية.
هذه المعلومة لم تغير مشاعري تجاهها، وما زلت أحبها، وهي أيضاً اعترفت لي بحبها منذ ثلاثة أشهر، ولكني تيقنت أن هذه العلاقة لا تصلح لي، وقد عزمت التوبة إلى الله، وقد أخبرتها أن علاقتنا لا بد أن تنتهي هنا، لأني لن أستطيع الزواج بها، مع علمي أنها كانت على علاقة بزميلي في الجامعة، والذي هو يعتبر حتى وقتنا هذا صديقاً لي وهو الذي أخبرني بعلاقته معها، ولم يكن قد تجاوز مشاعره تجاهها، وأعلم أنه قد يعتبرني خائناً لصداقتنا إذا علم أني سأتزوجها.
الآن بعد أن أخبرتها بأني لن أستطيع الزواج بها بهذه الحجة، ونيتي أني أبتغي التوبة إلى الله، خصوصاً أني متذبذب دينياً، حزنت حزناً شديداً، لأنها أحبتني بصدق، وتعلقت بي، أنا أعلم هذا، وأحست أنها مظلومة، لأني سأتركها لسبب ليس بيدها، واعترفت بهذا الخطأ في الماضي، فمن منا على حق؟ وكيف يمكنني مساعدتها أن تتخطى هذا الشعور السيئ، وألا يؤثر انتهاء علاقتنا بالسلب على حياتها الزوجية مستقبلاً؟