السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأفاضل الكرام: أشكركم على ردودكم السابقة، فقد استفدت منها ولطالما وثقت بنصائحكم وإرشاداتكم، وبعد..
أنا فتاة شخصيتي انطوائية وهادئة الطباع بالفطرة، وعانيت في السابق من حالة أقرب ما تكون رهابًا اجتماعيًا، وتجاوزته -بفضل الله-، وأصبحت أقل خجلًا من السابق.
مشكلتي ليست حول كره شخصيتي الانطوائية، فأنا أحبذها بشدة، إلا أنني تدبرت الدنيا بعقل واعٍ بعيدًا عن ميولي، ووجدت أن ديننا يحثنا على العلاقات الاجتماعية، وقرأت الأحاديث الواردة في فضل: صلاة الجماعة، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حب المسلمين لبعضهم واتحادهم، وغيرها الكثير، ومن هنا فقد وددت أن أرضي ربي من هذا الجانب، وأن أحافظ على حياة اجتماعية صحية، ولكن كيف السبيل إلى ذلك وأنا محبة للعزلة؟
لأجل ذلك، خصصت تحديات لنفسي، ونجحت في أغلبها، وكونت صداقات مختلفة لكني تعبت، فالأمر مرهق للغاية، وما زلت أخجل وأفكر في ناحية كيف أسير؛ هل بذراعين منبسطين؟ أمن الخطأ السير بذراعين مضموتين؟ ونحو ذلك.
أيضًا، معاناتي ترتكز حول كوني مختلفة، فكلما أجد زملائي يكثرون الكلام أشعر بالفشل، أفكر وكأن كثرة الكلام ميزة، ولا أعرف سبب ذلك الإحساس.
إن كل ما أسعى إليه هو نفع الناس وإفادتهم من كوني أكثر انفتاحًا معهم، والحفاظ على حياة اجتماعية صحية مرضية لله، فأخبروني من فضلكم بممارسات وتحديات يومية تحقق لي ما أرغب، فما وضعته لنفسي غير واضح، وحضراتكم أصحاب خبرة، فسأكون شاكرة لإنارتكم طريقي.