السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شابٌ في أول الثلاثينات، لم يسبق لي الارتباط ببنت، لا عن طريق الكلام والانترنت، ولا عن طريق التليفون، ولا عن أي طريق آخر، تقدمت لخطبة فتاة منذ فترة وأحسبها على خير، وهي ذات خُلق ودين، إلَّا أن أهلها تأخروا عليَّ في الرد مدة كبيرة، ثم ردُّوا بالموافقة، لكن بسبب تأخرهم عليَّ لوقت طويل في إعلان الخطبة وقراءة الفاتحة كنت قد تعلقت بفتاة أخرى ذات خُلق ودين أيضًا، وعلمت أنها تحبني أيضًا، فأخاف أن أظلم التي قمت بالتقدم لها وأتركها، وأيضًا أخاف أن أكمل مع الفتاة الثانية التي تعرفت عليها مؤخرًا فيغضب الله علينا، ولا يبارك لنا.
وللعلم المعرفة كانت بحدود، ولا يوجد أي تجاوزات بأي شكل من الأشكال، ولكنها صارحتني أنها تعلقت بي كثيرًا، وفعلتُ أيضًا مثلها وصارحتها، واستخرت الله كثيرًا، ولكنا اتفقنا على أن ندع الأمور تجري كما يُقدّرُ لها، وأن لا أفسخ الخطبة من نفسي، فهل أقع في إثم إن تركت التي تقدمت لها حتى لا أظلمها بتفكيري في واحدة أخرى أم أترك الأمور تجري كما هي؟
والله الموفق والمستعان، وجزاكم الله خيراً.