الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تفسير بقاء الألم بعد الرقية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سمعت آيات قرآنية، ودهنت يدي بزيت مرقي، ولكن ما زلت أشعر بألم في ذراعي الأيسر، وقلبي يؤلمني، فما توجيهكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ irem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلًا بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يحفظك، وأن يبارك فيك، وأن يصرفك بالكلية إلى الخير، وأن يمددك بالطاعة وحسن الاستقامة.

أختنا الكريمة: نحن ابتداء لا نعرف هل الألم الموجود عندك في الذراع، له أسباب طبية متفهمة أم لا، لذا أول ما ينبغي عليك فعله الذهاب إلى الطبيب، وأخذ تصوير على يديك، والنظر في الألم بطريقة علمية، فالعاقل -أختنا الكريمة- من يبحث ابتداء عن الأسباب المنطقية، قبل أن يُرحّل الخطأ على غير ذلك، مثل العين، أو الحسد، أو السحر.

ثانيًا: لا نعني بذلك أن العين والحسد غير موجود، ولكن ما نعنيه أننا أحيانًا نندفع خلف سبب خاطئ، ونجتهد في علاجه وتقويمه، ثم نلاحظ بعد طول وقت أن الخلل موجود ولم يتغير، وذلك لأننا وضعنا العربة قبل الحصان! والمنطق يقتضي السير وفق: التفسير العلمي والطبي أولًا، ثم مع ذلك الأخذ بالأسباب الشرعية، والتحصينات التي لا بد منها، حتى وإن كنت سليمة.

ثالثًا: إننا نريدك أن تحافظي على الرقية الشرعية، فهي نافعة -بإذن الله-، وفيها حصن حصين من كل ما يضر، والرقية تكون:
1- بقراءة الفاتحة، وآية الكرسي، وخواتيم سورة البقرة، والمعوذات، وقل هو الله أحد.

2- وتكون بدعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: (بسم اللهِ أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفسٍ أو عين حاسدٍ، الله يشفيك، بسم الله أرقيك)، (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق)، (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم)، (اللهم رب الناس أذهب البأس، واشفِ أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يُغادر سقمًا)، (أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عينٍ لامّة).

3- كما نوصيك بقراءة سورة البقرة كل ليلة، فإن لم تستطيعي ذلك فالاستماع لها، فإن البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة لن يقربه ما تكرهينه -بإذن الله-، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البَطَلَة)، أي السحرة.

4- المحافظة على الأذكار الصباحية والمسائية، وأذكار النوم.

إذا فعلت ذلك فاعلمي أنك محصنة بأمر الله ولن يضرك مكروه، واستمري في الرقية والأذكار حتى لو رأيت تعبًا في يديك، فإن الرقية نافعة وغير ضارة، ولا بد مع ذلك الذهاب إلى الطبيب.

نسأل الله أن يحفظك، وأن يرعاك، وأن يقدر لك الخير، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً