السؤال
السلام عليكم
أنا امرأة متزوجة، وزوجي يفعل العادة السرية، ويتكلم مع بنات في الحرام، وأغلب الأوقات لا يهتم بي، ماذا أفعل؟ وما الحل؟
السلام عليكم
أنا امرأة متزوجة، وزوجي يفعل العادة السرية، ويتكلم مع بنات في الحرام، وأغلب الأوقات لا يهتم بي، ماذا أفعل؟ وما الحل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جمانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب.. نسأل الله تعالى أن يصلح أحوالكم أنت وزوجك، وأن يديم الألفة بينكما، ونصيحتنا لك -ابنتنا العزيزة- تتلخص في النقاط التالية:
أولاً: حاولي أن تقومي بدورك كاملاً، من حيث حسن التبعل لزوجك، وحسن التجمل والتزين، والتودد إليه فيما يحبه من العبارات والكلمات، لإعفافه، بحيث لا يحتاج إلى أن يمارس هذه العادة القبيحة.
ثانياً: حاولي نصح زوجك ولو بطريقة غير مباشرة، بتبيين أضرار هذه العادة، فإن أضرارها كثيرة، ولدينا على الموقع العديد من الاستشارات والفتاوى التي تبين مساوئ هذه العادة، وأما الكلام مع البنات في الحرام فإنه إثم ظاهر، فحاولي تذكير زوجك بطرق غير مباشرة بالجنة، وما فيها من الثواب، والنار وما فيها من العقاب، وتذكيره بأحوال الآخرة، فإن هذا النوع من الذكرى ينفع الإنسان المؤمن، ويوقظ قلبه من الغفلة.
حاولي أن تكوّني علاقات أسرية، مع أسر فيها رجال طيبون ليتأثر بهم؛ فإن الإنسان يتأثر بالجلساء والأصحاب، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل"، وخير ما تستعينين به على الوصول إلى الحالة التي تتمنينها وترضينها اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء، فأكثري من الدعاء لزوجك بأن يهدي الله تعالى قلبه، وأن يرده إلى الحق رداً جميلاً، وأحسني ظنك بالله أنه سيستجيب دعاءك، فإنه لا يعجزه شيء، وقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء.
نوصيك -ابنتنا العزيزة- بالصبر على زوجك، وعدم التسرع والانفعال في معالجة هذه الحالة التي هو فيها، بل حاولي أن تبذلي جهدك في استمالته إليك، فإن هذا الأسلوب ربما كان أنفع لك وله، نسأل الله تعالى أن ييسر لك الخير.