السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأنا مصاب بالوساوس من مدة عشر سنوات أو أكثر، والآن ومن مدة سنتين تقريباً بدأت هذه الوساوس تخف وتضعف إلى حد كبير؛ وذلك بفضل الله عز وجل، ثم بفضل ما وجدته وقرأته من استشاراتكم ونصائحكم للإخوة السائلين عافانا الله وإياهم! وذلك من نصيحتهم بتناول بعض الأدوية مثل البروزاك وغيره من الأدوية.
فبدأت بأخذ البروزاك واستمريت عليه لمدة طويلة تزيد عن الستة أشهر، هذا مع المحافظة على العلاج النبوي لهذا الداء، من أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم وغيرها من الأوراد الشرعية، وما أوصى به النبي عليه الصلاة والسلام من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والانتهاء عن مطاوعة الشيطان فيما يلقيه.
وأنا الآن بحمد الله عز وجل أفضل حالاً، لكن لدي سؤال حول ما تبقى من هذه الوساوس، وهو أنني قد وجدت طريقتين في الكف عن مطاوعة الشيطان، وكلما استعملت طريقة أحس أن الطريقة الأخرى أكبر تأثيراً وأنفع من أختها، وإليك هاتين الطريقتين:
أما الأولى: فهي الضغط علي النفس، ومعاندة الشيطان أشد المعاندة، فإذا هاجمتك الوساوس بأن الحروف ليست هكذا، وليس هذا البيت بيتك، ونحوها من الوساوس، أقول في نفسي أنني تعلمت الحروف هكذا، وأن هذا البيت بيتي، حتى لو انطبقت السماء على الأرض! وأن هذا الأمر كذا حتى لو كان ما يلقيه الشيطان صحيحاً فهو في عقلي كذا، ولن أستجيب للشيطان ولو فعل ما فعل!
وأما الطريقة الأخرى: فهي عدم الاشتغال بالوسوسة مطلقاً وتناسيها، والسلبية تجاهها منتهى السلبية، فبأيهما تنصحني؟ علماً بأنني قد وجدت لكليهما أثراً كبيراً في التخلص من أغلب هذه الوساوس، شاكراً لك بذلك النصح والإرشاد لإخوانك المسلمين، فجزاك الله خيراً على ما بذلته وما تبذله من جهد ووقت، وبارك فيك علي ما انتفعت به أنا شخصياً من مشورتك ونصحك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم في الله: عبد الرحمن.