الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التفكير الزائد بالزواج، وحل إشكالية الوقت

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة، عمري 25 سنة، عزباء، وفي سن الزواج، وللأسف حاليًا في شهر رمضان المبارك أفكر بالزواج بشكل مفرط، خاصة في النهار، وقبل دورتي الشهرية، لا أستطيع السيطرة على أفكاري أبدًا، رغم أني أقرأ القرآن، ومواظبة على الصلاة، وعلى صيامي، وأستغفر، وجسدي يتعب بشكل كبير، أحاول السيطرة على نفسي قدر الإمكان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -ابنتنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب.

أولًا: نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يعفك بالحلال عن الحرام، وأن ييسر لك الزواج بمن تقر به عينك وتسكن إليه نفسك، ونوصيك باللجوء إلى الله -سبحانه وتعالى- وكثرة الاضطرار والانطراح بين يديه، والدعاء مع إحسان الظن به -سبحانه وتعالى- ولا سيما في هذه الأيام والليالي الشريفة.

وأما ما ذكرته من التفكير بالزواج وحصول الإمناء -أي نزول المني- فإن الصوم لا يتأثر بهذا، أي أن الصوم صحيح، وإن نزل المني بسبب التفكير؛ فنزول المني بسبب التفكير لا يفسد الصيام عند جماهير العلماء، فهوني على نفسك، واعلمي أنك -إن شاء الله- على خير.

ولكن حاولي دائمًا أن تشغلي نفسك بما هو نافع، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز) والنفس إن لم يشغلها صاحبها بالحق شغلته بالباطل، وهي لا تقبل الاشتغال بشيئين في وقت واحد، فإذا شغلت بأمر انصرفت به عن غيره، كما قال الله عز وجل: (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه).

فإذا بادرت الوقت، وأحسنت مسابقة هذه الأفكار بالاشتغال بما هو نافع، وملأت البرنامج اليومي بما يشغلك، سواء كان بشغل ديني أو دنيوي، المهم أن يعود عليك بالنفع، إذا بادرت بذلك، وملأت أوقاتك بأنواع الإنجازات اليومية، من عبادات، وأعمال، وقراءات، وتدريبات بدنية، وغير ذلك، فإنك -بإذن الله تعالى- ستتغلبين على هذه الأفكار.

نسأل الله أن ييسر لك الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً