السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسالتي اجتماعية ونفسية للدكتور محمد عبدالعليم، نتمنى لكم التوفيق والسداد في كل خطوة تقدمونها من خير في مساعدة الآخرين، وأن يكون ذلك في ميزان حسناتكم، أرجو التكرم بالرد عليّ بصورة عاجلة جدًا.
أنا فتاة أبلغ من العمر ٣٨ سنة، موظفة، لقد مررت بتجارب في الوسواس القهري منذ أيام المراهقة إلى فترة الثلاثينيات، من مواجهة وسواس الفرج إلى الانتكاسة، مع وسواس الموت، ووسواس العنف.
لم أعلم بحالتي إلا بعد فترة -ولله الحمد- بعد الفهم واللجوء إلى الاستشارات، وأخذ بعض العقاقير نجحت بشكل كبير في تخطي المراحل، اكتشفت أني ذات شخصية قلقة وحساسة.
الآن صار لي أكثر من ٢٠ سنة من الدعاء بالزوج الصالح، وكان حلمي بتكوين أسرة وأكون زوجة صالحة وأمًا مثالية، كنت أرى نفسي بأنني سوف أنجح، ومع دخول الثلاثين كانت هناك أمور ومشاعر بين شد وجذب، وحلم وترقب، وفكر أحيانًا، وتسليم أحيانًا أخرى.
تقدم البعض، ولم أرهم مناسبين لي، حتى قبل سنتين، تقدم لي شاب عن طريق بعض النساء، لم أره إلا عن طريق صورة، آذيت نفسي بمحاولة أنه فرصة، ويجب الموافقة، ولكن لم يكن هناك أي قبول نفسي تجاهه، لا أعرفه، ولكنهم يقولون إنه شاب جيد.
كنت أعيش صراعًا مؤلمًا بين العقل والقلب، والواقع والخوف من ضياع الفرصة، وعدم الثقة بالنفس، كنت أدعو بالفرج حتى طلبت النظرة الشرعية، وهنا رفض بدواعي أنه لا يعرف المنطقة، ولا يعرفنا.
بالنسبة لي جاء الفرج، فرفضت، لا أندم على هذا القرار أبدًا؛ لأنني أعطيت فرصة لنفسي وحتى لا أظلمه، ولكن كانت هذه المرحلة كفيلة بأن تكون نقطة تحول في حياتي.