السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أذنبت كثيرًا، إذ كنت أقرأ أشياء مخلة، وكلما تبت عدت إليها، وهذه المرة لم أصم رمضان بالشكل الصحيح، بل مضى وكأنه أيام عادية، وتطور ذنبي إلى أمور أشد سوءًا، كالسماع لما لا يجوز، فكنت في غفلة، وكأن جسمي ليس بيدي، أعلم أنني مخطئة، ولكن كلما حاولت اتخاذ خطوة جديدة لا أستطيع، فأسمع صوت التأنيب ولا أتحرك، أو أشعر برجفان في قلبي أو ضميري، وكأنني في حالة شلل، وشهواتي تسيرني كيفما تشاء.
أخبرتني أمي أكثر من مرة أن ما أنا فيه هو غضب من الله، لكنني لم أتحرك من مكاني، بل ازددت تهاونًا، حدث شجار بيني وبين أمي، فخاصمتني وغضبت مني، وليس لهذا السبب فقط، بل بسبب تعلقي بالهاتف والحاسوب، فهي لا تعلم أن ما كنت أفعله كان على الحاسوب والهاتف، بل تظن أنني أعمل، لكن اتضح لها أنني أستخدمها في أمور تافهة لا علم لها بها، شعرت بالخجل وصحوت من غفلتي، وقررت التوبة لكن ما زلت أشعر بالتردد.
لدي رغبة شديدة في العودة إلى ذنوبي، ولا يوجد نفور منها، كأنني لم أندم، وكأن ندمي مزيف أو به نفاق، ما زالت نفسي متعلقة بهذه المواقع، حتى المحتوى العفيف منها، فهل من الطبيعي أن أشعر بالتردد في تركها، لأنني الآن فقط أنكرت ذنبي، فلست آلة يمكنني محو تصرفاتي، بل علي التخلص منها تدريجيًا، أو التعود على بعدها تدريجيًا، وهذا هو شيطاني وليست رغبتي الحقيقية في التغيير؟ وأشعر بأني بعد أسبوعين سوف تفتر همتي، ولا أدري ماذا أفعل!
أخيرًا: هل روتين الإنسان الخاطئ خلال اليوم يشعر الإنسان بالتوتر، فينجذب لما كان يفعل حتى يبعد هذا التوتر، مثل النوم صباحًا؟