السؤال
السلام عليكم
عمري 19 سنة، طالبة طب في السنة الثانية، كان لدي ميل قلبي لزميل لي في نفس الدفعة، لما رأيت وسمعت عن خلقه ودينه، ولم يحصل بيننا أي تواصل مطلقاً -والحمد لله -، وأنا ملتزمة بالنقاب والحجاب الشرعي، ويكاد لا يسمع لي صوت في قاعة المحاضرات، أو حتى في مجموعات الطلاب على مواقع التواصل.
وقع في نفسي شيء تجاه زميلي من بداية العام، جاهدت نفسي على دفعه، ودعوت الله سبحانه وتعالى ألا أنشغل به عنه سبحانه وتعالى، ويعلم الله أني لم أقدم على أي فعل للفت نظره، غير أنه في إحدى المحاضرات كان يجلس أمامي في القاعة.
نسيته تقريباً، وإذ بأمه ترسل تريد خطبتي له، لكن كان واضحاً من حديثها وهي صرحت بذلك أن عائلته غير مقتنعين بهذه الخطبة وفي هذا الوقت؛ لصغرنا أنا وهو، ولأنها مسؤولية أكبر منه، لكن بعد إلحاحه وإصراره سايروه، وكذلك كان رأي أهلي، خاصة أني من الأوائل.
أهلي حريصون جداً على دراستي لأحصل على معدل عالٍ يؤهلني للاختصاص، مع وضع بلدنا الصعب، لذلك ردت أمي على طلب أمه بالرفض، وأخبرتها أن دراسة الطب صعبة وطويلة، لذا لا تُخطب البنت حتى سنتها الخامسة.
بصراحة أنا لا ألومهم، فالآن الوقت مبكر جداً، والشاب ما زال طالباً، حتى أنا نفسي غير مستعدة جيداً، ولا أرى أني أستطيع حالياً الموازنة بين أن أكون زوجة وأماً وطالبة في كلية طب.
المشكلة أني بعدما عرفت بمشاعره تجاهي ازددت تفكيراً وتعلقاً به عن السابق، وأراه في الجامعة على مقربة مني في أحيان كثيرة، ولا أعلم إن كان يتعمد ذلك، فما توجيهكم؟ وكيف أمسك قلبي إلى أن يكرمني الله بالزوج الصالح، وبالوقت المناسب؟