الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلقت مرتين..فكيف أعالج مشكلة عدم التوفيق في الزواج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
طيب الله جميع أوقاتكم بكل خير.

أنا شاب في ال 35 من عمري، تزوجت مرتين ولم أوفق فيهما، حيث كانت مدة الزواج الأول 36 يوماً فقط، والثاني 4 أيام فقط، وتم الطلاق النهائي في كلا الحالتين، وقبل هذين الزواجين كثيراً ما خطبت، ولا يتم أي شيء، أعاني من عدم التوفيق، وأنا أعمل -ولله الحمد-.

أحيانا عندما أذهب للنوم أرقد على جنبي الأيمن، وأردد الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة، ثم أردد الصلاة الإبراهيمية -أحياناً- وحينها أشعر كأن شيئاً يهاجمني على عاتقي، أو يحاول أن يعض عضدي، فأستيقظ ولا شيء حولي.

مع العلم -أيها الإخوة- أني محافظ على صلاتي وأذكار الصباح والمساء، وحفظت القرآن في سن مبكرة، ومع ذلك يعسر علي أمر الزواج والارتباط، ولا أجد حلاً لمشكلتي التي استمرت سنين، والحمد لله على كل حال.

في العام السابق 2023 ذهبت واعتمرت، وشربت من ماء زمزم، بنية صلاح الحال، ولكن ما زال الحال باقياً.

أشكركم على استماعكم لي، وأسأل الله أن يفرح قلب كل مسلم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يحفظك من كل مكروه، وأن يصرف عنك كل أذى، وأن يرزقك الزوجة الصالحة البرة التقية، إنه جواد كريم.

أخي الكريم: الطلاق بهذه الصورة لابد له من أسباب، وهذه الأسباب أنت وزوجك ومن حضر بينكما من يعرف تلك الأسباب، وعليه فأول ما ينبغي عليك فعله هو البحث الجاد بمنطق العقل عن أسباب الطلاق، ومن ثم معالجتها، والانتباه لتلك الأخطاء، ثم تتقدم مرة أخرى للزواج.

ثانياً: أنت لا زلت في منتصف الثلاثين، فلا تقع تحت ضغط أريد أي زوجة، بل اجتهد أن تبحث عن زوجة صالحة تتوافق معها، على أن يكون الدين والخلق هما العاملين المهمين.

ثالثاً: نود منك -أخي- أن تتعرف على بعض أهل التدين والصلاح، ممن خبروا الحياة الزوجية، وأن تنتقي منهم أفضلهم وأعقلهم، وأن تسمع منهم، وتأخذ بأقوالهم، فإن العاقل من يعرف العثرات وحلها قبل المرور عليها.

رابعاً: إننا لا نظن أن ما حدث معك سحرٌ، بل غالب الظن أنه (جاثوم)، أو ما يطلق عليه في بعض البلاد (الكابوس) هذا غالب ظننا؛ لأنك محافظ على أذكار الصباح والمساء، وقراءة القرآن، وهذا يصرف -إن شاء الله- عنك هذه الفرضية.

خامساً: نريدك -أخي- أن تحافظ على الرقية الشرعية، وقراءة سورة البقرة كل ليلة في بيتك، أو الاستماع إليها، فإن ذلك حصن حصين من الشيطان، كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وأخيراً: نسأل الله الكريم أن يرزقك الزوجة الصالحة، التي تسعدك في الدنيا والآخرة، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً