الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نخطط للحمل وزوجتي تعاني من بعض الالتهابات، هل من نصيحة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نظرًا لثقتي في موقعكم حفظكم الله أرسلت لكم هذه الاستشارة، حيث قررت أنا وزوجتي التخطيط هذه الفترة للحمل، زوجتي بعمر 37 سنة، وأنا 50 سنة، لدينا طفلتان -والحمد لله رب العالمين-، الأولى 5 سنوات، والثانية 3 سنوات، وحاليًا نفكر في الحمل، حالة زوجتي جيدة، لديها إكزيما في يديها تسيطر عليها بكريمات مرطبة وفازلين.

زوجتي لا تأخذ أي أدوية، حتى موانع الحمل لا تأخذها، وهي حسب كلامها ربما تعاني من التهابات على الأغلب أنها التهابات فطرية، واضطراب بسيط في الدورة، وأنا أطلب نصيحتكم، وما هو المطلوب قبل الحمل من تحاليل وطرق التغذية للحصول على الفيتامينات؟ وما هي نصيحتكم لزوجتي أيضًا؟ ومن باب حب الاطلاع والعلم، هل صحيح أنه بالإمكان التخطيط لتقوية فرصة إنجاب مولود ذكر؟ والحمد لله على كل نعم أنعم الله بها علينا.

بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بن عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المهم للزوجة إجراء بعض الفحوصات الطبية المبدئية، مثل وظائف الغدة الدرقية TSH & FT4، بالإضافة إلى فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين D، وفيتامين B12، وتحليل بول للبحث عن إمكانية وجود التهاب في المسالك البولية، وتناول العلاج والمقويات حسب نتيجة التحليل.

بالإضافة إلى فحص هرمون الحليب، وعمل سونار على المبايض والرحم في منتصف الشهر في وقت التبويض المتوقع، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، وإذا كان الأمر كما ذكرت من عدم استخدام وسائل منع الحمل في السنوات الثلاث السابقة، فالمفروض الكشف الطبي النسائي الظاهري من قبل طبيبة نساء وتوليد، وهي سوف تقوم بطلب التحاليل والسونار المطلوبة.

وقد تطلب منك عمل تحليل مني رابع يوم من آخر جماع، للتأكد من سلامة تحليلك، حتى مع العلم بسلامة الخصوبة في السنوات السابقة فقط، للمزيد من الاطمئنان، ولتوفير الوقت والنفقات.

أما فكرة إنجاب طفل ذكر، فقد تحتاج إلى مركز طبي متخصص في الحقن المجهري لاختيار البويضة والحيوان المنوي المناسب، وكل ما يقال عن تناول أطعمة معينة لتزيد من فرص إنجاب ذكر هو محض خيال، حيث إن بويضة الزوجة تحتوي على 22 كرموسوم جسمي، بالإضافة إلى كروموسوم جنسي X، والحيوان المنوي يحتوي على 22 كروموسوم جسمي، وإما على كروموسوم جنسي X لإنجاب أنثى XX، أو كروموسوم جنسي Y لإنجاب ذكر XY، وهذه يمكن تحقيقها في مراكز الحقن المجهري لتحديد نوع الكروموسومات.

وندعو الله لكما بالصحة والعافية والذرية الصالحة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات