السؤال
السلام عليكم.
في بداية زواجنا وخلال الأيام الأولى، واجهتنا بعض المشاكل في العلاقة الزوجية، واستمرت هذه المشاكل حتى بعد إنجاب طفلنا الأول، وتوالت الأحداث حتى أنجبت طفلنا الثاني.
زوجتي تقول إنها تعرضت للأذى الجسدي مني بسبب كثرة المشاكل، وأني عيرتها بجسدها، ومكثنا حوالي ثمانية أشهر دون علاقة زوجية، ثم أنجبت طفلنا الثالث.
أنا أعمل منذ حوالي 13 عامًا في وظيفة حكومية، بالإضافة إلى عمل إضافي بنظام الورديات.
زوجتي تتذكر كل الأحداث التي وقعت منذ بداية زواجنا، وتعايرني بها باستمرار، وتُكرِّر عبارات جارحة مثل "لم أكن أريد أن أؤذيكِ" وكلاماً صعباً من هذا القبيل، وأخبرتها أنها جرحت رجولتي، لكنها لم تتحدث مع أحد.
حاولت مرارًا وتكرارًا أن أتحدث معها، ودعوتها إلى التسامح والمضي قدمًا، وأخبرتها أني لم يكن عندي خبرة في التعامل مع الزواج، لكنها ترد بأنني (لم يكن ينبغي لك أن تتزوج)، وتُشعرني أني كسرتها من الداخل.
أنا أحاول باستمرار أن أصلح الأمور، لكنها في كل موقف تقول أني مُقصِّر. علاقتنا الزوجية تكاد لا تحدث إلَّا مرة في الشهر، وتقول: (إذا تريد حقك الشرعي خذه ولكن سيكون ذلك دون رغبة مني، سأكون معك مثل الصنم)، فأقول لها: (عفا الله عمَّا سلف).
حاولت أن أتصالح معها، وقدمت لها هدية في عيد ميلادها، وأتعامل معها بكل لطف وحب، لكنها تحتفظ بكل كلمة في ذاكرتها، وتصر على إظهاري بمظهر المقصر في حقها، وتقول إني أنتقد كل شيء يصدر منها، وأقول إن الطعام غير جيد، أو أن الملابس غير مغسولة، أو أنها تهمل رعاية الأبناء، والمنزل غير مرتب. وعندما يرتفع الضغط عندها تقول: أنت السبب! أعتقد أن هذه المشاكل طبيعية وتحدث في أي بيت.
أخيرًا: أنا أحمد الله على كل شيء، وأحاول أن أغير من نفسي، لكن ضغوط الحياة وشعوري بأنها لا تُقدِّر مجهودي، يجعل الأمور صعبة للغاية.