الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل لمرض ثنائي القطب علاقة باحمرار الوجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تم تشخيصي بثنائي القطب، وأتناول الدواء منذ مدة قصيرة، أتناول (Depakine-ديباكين)، و(Olanzapine-اولانزابن).

لم أكن أعلم عن هذه الأمراض من قبل، ولم يتسن لي العلاج، لكن بعد أن أصابتني نوبة اكتئاب كبيرة، وتعالجت عند طبيب عرفت أنني مريض بثنائي القطب منذ الصغر.

كما أن عندي مشكلة أخرى تلازمني منذ الصغر، وهي احمرار وجهي في المواقف الاجتماعية لدرجة حطمت حياتي!

سؤالي يا دكتور: هل لمرض ثنائي القطب علاقة باحمرار الوجه أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا على رسالتك وعلى سؤالك عمَّا إذا كان لمرض ثنائي القطب علاقة باحمرار الوجه أم لا؟

الإجابة على سؤالك باختصار هي: لا يوجد من ضمن علامات الاضطراب الوجداني ثنائي القطب أي علاقة باحمرار الوجه، ولكن احمرار الوجه قد يكون له علاقة بشكل من أشكال القلق، وخاصةً إذا كان يحدث هذا في المواقف الاجتماعية، فربما هناك نوع من الرهاب الاجتماعي، أو الخوف الاجتماعي، أو القلق الاجتماعي، الذي يحدث أحيانًا لبعض الناس في بعض المواقف الاجتماعية.

طالما أنك تتعالج من الاضطراب الوجداني ثنائي القطب -كما ذكرتَ- وتأخذ وتتناول العلاجات المناسبة له، مثل علاج الـ (Depakine-ديباكين) أو دواء الـ (Olanzapine-اولانزابن)، هذان الدواءان يعتبران من الأدوية النفسية جدًّا للتحكّم في الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، وإذا كانت كل علامات المرض أو الاضطراب تتحكم فيها بشكل جيد، فاضطراب القلق في المواقف الاجتماعية يحتاج منك إلى مراجعة الطبيب المعالج، لأنه يمكن إدخال بعض التدخلات العلاجية السلوكية أو النفسية الأخرى التي يمكن أن تُساعد على التحكم في هذه العلامات الظاهرة للقلق في المواقف الاجتماعية.

أرجو ألَّا يكون في ذلك أي تحطيم لحياتك، فالظروف أو المواقف الاجتماعية المختلفة ليست رسائل ضاغطة، بالعكس هي يمكن أن تكون أشياء إيجابية في الحياة، وبالتالي لا بد من التعامل معها بشكل إيجابي، ومحاولة التخلص من ما يُسبّب القلق والذي يؤدي إلى احمرار الوجه أو غيره من أعراض، أو أي شيء من هذه العلامات التي يمكن أن تكون مصاحبة للخوف والرهاب الاجتماعي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً