السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا على هذا الموقع المبارك الذي يقدم دعمًا كبيرًا للمسلمين في شتى المجالات.
أنا طالب في السنة الثانية في الجامعة، أدرس هندسة البرمجيات، وعندي مشكلة مؤثرة على دراستي وتقدمي، ولا أعرف إذا كانت مشكلة نفسية، أم بسبب عين أو حسد.
كنت في المدرسة متفوقاً من الابتدائية للمتوسطة -الحمد لله-، ودائمًا من الأوائل، وما كنت أحتاج لبذل جهد كبير، لكن من يوم أن دخلت الجامعة، خصوصًا مع البرمجة، صرت أحس بصعوبة كبيرة في الفهم.
في أول سنة لي في الجامعة ما كان عندي لابتوب، واضطررت لاستخدام لابتوب الجامعة، لكن لأن الجامعة بعيدة، وما كنت أقدر أستخدمه كثيرًا، رسبت في أول مادة برمجة، ثم أخذتها مرة ثانية، ونجحت الحمد لله، وفي السنة الثانية وفقني الله واشتريت لابتوب، وبدأت أتعلم البرمجة، وكأني أبدأ من الصفر.
المشكلة أني أحس أني متأخر جدًا عن زملائي، هم -ما شاء الله- متمكنون من لغات برمجية كثيرة، وأنا لا زلت أعاني في الأساسيات، هذا الشيء جعلني أشعر بقلق وخوف، خصوصًا أني أحس أن الوقت يمر بسرعة، وأنا لا أتحسن كثيرًا، حاولت أواجه المشكلة، وصرت أضع خطة أسبوعية أنظم فيها وقتي، وأخصص وقتًا لمراجعة البرمجة وممارستها. لكن كلما يحين وقت البرمجة، أحس بضبابية في مخي ونفور شديد، كأن عقلي يرفض أن يركز أو يستوعب أي معلومة جديدة، وباقي المواد أذاكرها بشكل عادي.
غير ذلك، صرت في الفترة الأخيرة أنام وأنا خائف ومتوتر، وأفكر أني لن أنجح، أو لن أتعلم شيئًا جديدًا، هذا الشعور يسبب لي كوابيس، وأقوم الصباح وأنا متعب، مع أني الحمد لله محافظ على أذكار الصباح والمساء، وبدأت منذ أسبوع أصلي الوتر، والسنن الرواتب، وأدعو الله أن يساعدني ويوفقني، لكن مع هذا، لا أدري لماذا الخوف مستمر! وأحس أني غير قادر على الراحة في دراستي ونومي.