السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 18 سنة، لدي مشكلة القنوط واحتقار النفس، والشعور بعدم القيمة منذ صِغري، فأرى من حولي يحتقرونني -غالبًا- دون سبب مقنع، حتى أهلي يقولون: إني لا أفكر جيدًا، وأني كذا وكذا، فترسخ كلامهم بذهني وصدقتهم!
مرت السنوات ووجدت نفسي مفضوحة أمام الناس في المدرسة منذ الصغر، علمًا بأني استقمت بعمر 14 سنة، ثم تدهورت في عمر 16 سنة إلى اليوم، والعديد من معارفي انتهكوا عرضي أمام الناس، ولم أسامحهم لأنهم تعمدوا ذلك.
حاليًا: أنا أشعر بالندم بسبب ذنوبي، وعلى تضييعي للوقت، وشعوري بالندم زاد عن المعدل الطبيعي وأحرق قلبي، حتى إني لا أريد رؤية نفسي في المِرآة، علمًا أني في الماضي ختمت القرآن حفظًا، وللأسف الوسواس يمنعني من مراجعته، وأنا الآن أنهيت الثانوية، وقررت البقاء بالمنزل لحفظ القرآن، وعدم الالتحاق بالجامعة، ولكن الوسواس لا يتركني، وأسمعه يقول: وهل يستجيب الله لكِ؟ فأنت لست إلا منافقة وكاذبة -والعياذ بالله-.
أعلم أن هذا من الشيطان اللعين الرجيم، لكنه ينال مني ويهزمني في كل مرة، لا سيما أني كلما تبت إلى الله رجعت إلى ما كنت أو أسوأ، وفي بيتي لا يُسمَح لي بطلب العلم حاليًا إلى حين، ولا أقدر على مجالسة الصالحين، وأنا في حيرة من أمري، فكيف أدعو أهلي؟ وكيف أصلح نفسي وأكون سببًا في صلاحهم؟ وأغلب ما أراه أمور تبعدني عن الله، وهكذا كلما أردت أو نويت الخير أشعر أني لا قيمة لي إطلاقًا، فأُحبَط! فما الحل؟ أرجو الرد سريعًا.
وجزاكم الله خيرًا.