السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد أن أطرح عليكم سؤالا، لكن بعد أن أحكي لكم تجربتي مع المرض.
أنا كنت فتاة متفوقة في دراستي، حيث كنت دائماً الأولى على مدرستي، وحتى في الجامعة تخرجت بتقديرات عالية.
مشكلتي بعد أن تخرجت وعملت، وجدت أن هذا ليس طموحي الذي كنت أسعى له، فانتابتني أفكار حاولت على إثرها أن أغير من قسم إلى قسم داخل نفس المؤسسة، وبالفعل انتقلت إلى قسم آخر، وبعد ذلك بدأت أحس أن الناس تراقبني، وأن زميلتي في العمل تحضر الجن، لم أستطع مقاومة كل ذلك، بالإضافة إلى غضبي السريع وغلياني الداخلي، والتفكير الكثير جداً بالعمل وبالناس، فأصر والدي على ذهابي للطبيب النفسي الذي وصف لي علاجات مختلفة لا أذكر اسمها، ولكن كل مرة كانت حالتي تسوء رغم استمراري في العمل، إلى أن ذهب بي والدي إلى طبيب آخر، ووصف لي زبركسا وبروزاك، وتحسنت حالتي بعدهما، حيث استمريت بأخذ جرعات زائدة، منهما لمدة 3 سنوات، حيث كنت آخذ 20 ملجم من الزبركسا وحبتين من البروزاك، ثم 10 ملجم من الزبركسا وحبة من البروزاك، ثم 5 ملجم من الزبركسا وحبة بروزاك.
وفي أثناء ذلك كنت أحس بالخوف من العمل والناس وقيادة السيارة، فطلبت من الطبيب أن يعطيني دواء للخوف، فأعطاني " انديرال"، وبالفعل استمريت على نفس هذه الأدوية لمدة أطول -حوالي 3 سنوات أخرى- شعرت بعدها بأن مخي يضيق شيئاً فشيئاً، فقد صرت غبية لا أفهم سريعاً كما كنت سابقاً، وكرهت القراءة التي كنت أحبها، وزاد وزني، وأصبحت أتجنب الناس وأشياء كثيرة، إلى أن قررت سنة 2005 أن أخفض من هذه الأدوية دون استشارة الطبيب، حيث بدأت بتخفيض الزبركسا إلى 2.5 ملجم، شعرت بعدها بالتحسن، ثم توقفت عن الانديرال تماماً، وشعرت بتحسن أكثر بكثير، وبعد فترة توقفت عن البروزاك وشعرت بالفعل أني إنسانة طبيعية جداً ـ والحمد لله ـ ثم بعد ذلك خفضت الزبركسا إلى 1.5 ملجم، شعرت بالتحسن أيضاً وبدأت أرجع للقراءة مرة ثانية، لكني لم أكمل الشهر، حيث أحسست بالغضب السريع والغليان لأتفه الأسباب، وعاودتني أفكار كثيرة جداً حول العمل، لدرجة أني لم أستطع أن أنام، ولذلك رجعت وأخذت 2.5 ملجم من الزبركسا، وأنا الآن أحسن بكثير والحمد لله.
سؤالي هو: هل أنا مريضة بالفصام حقا؟ وهل سرعة الغضب والغليان الداخلي الذي كنت أشعر به بدون الزبركسا دليل على وجود الفصام؟ وإلى متى يجب علي أن آخذ هذا الدواء؟ وكيف أستطيع أن أرجع لممارسة هوايتي -وهي القراءة- طالما أني لا زلت أتناول الزبركسا (2.5 ملجم)؟
وجزاكم الله خيراً.