السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقدمت لخطبة فتاة، وكانت معي أمي، ولم تعجبها الفتاة، وأصرت على الرفض، وقالت: إذا تزوجتها فأنت لست ولدي، ولا أعرفك، وستقوم بقطع صلة الرحم، وعدم التحدث معي مرة أخرى، فماذا أفعل؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقدمت لخطبة فتاة، وكانت معي أمي، ولم تعجبها الفتاة، وأصرت على الرفض، وقالت: إذا تزوجتها فأنت لست ولدي، ولا أعرفك، وستقوم بقطع صلة الرحم، وعدم التحدث معي مرة أخرى، فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -أخانا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام، والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يوفقك وأن يصلح الأحوال.
بداية: نشكر لك اصطحاب الوالدة، والحرص على إرضائها، ونسأل الله أن يلهمكما السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.
لست أدري ما الذي لم يعجب الوالدة في الفتاة، وهل هذه الاعتبارات التي بنت عليها الوالدة الرفض اعتبارات شرعية أم لا؟ ولماذا ترفض الوالدة بهذه الطريقة؟ وهل لك إخوة آخرون؟ هل هناك من يمكن أن يؤثر على الوالدة من الخالات أو الفاضلات من العمات؟ ونتمنى أن تعطي هذا الموضوع حقه من الاهتمام، فإن إرضاء الوالدة من الأمور المهمة، ومع ذلك فنحن نركز على أسباب الرفض، إذا كان الرفض لأسباب شرعية وأسباب معتبرة، وليس أمامك إلا أن تطيع الوالدة، اجتهد في برها، نسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد.
أما إذا كانت الفتاة صاحبة دين، وأسباب رفض الوالدة لا تقوم على أسس شرعية، فننصحك بالاجتهاد في إرضائها، وتأمين مخاوفها، والاجتهاد في إدخال من يمكن أن يؤثر عليها من الأخوال والخالات؛ لأن إرضاء الوالدة وتفهم مخاوفها من الأمور الأساسية والأمور المهمة.
ونحمد الله أن هذا الرفض جاء في وقت مبكر، وبر الوالدة من الفرائض الكبرى التي ينبغي أن يحرص عليها الإنسان، والسعيد هو الذي يفوز بفتاة ترضاها الوالدة، وتكون هي مرضية وراضية أيضًا بالارتباط بك وبالوالدة، وتكون مرضية لربها مطيعة له سبحانه وتعالى.
نسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، ولا نحبذ الاستعجال في هذه المسألة، وهنيئًا لمن حرص على بر الوالدة، فهي المقدمة في كل الأحوال، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.